السبت، 15 نوفمبر 2008

معك اجمل


أحاول أن أنهى ما بيدي واكمل المسيرة و أتم الأشياء لينتهي كل هذا وأفرغ لابقى وحدي تدور بى الحياة يمينا ويسارا تعلو وتهبط بأحداثها تحنو وتقسو أيامها ولكنى دائما بداخلي يقين ان كل شئ سينتهي و أعود واجلس وحدي أراجع الأحداث وكأنها مرت مع غيري وان كنت في قلب الحدث اخرج من ذاتي وارقب الأشياء والناس وكأنني أخرى وليس الأمر متعلق بى او انا أحد عناصره او أطرافه وهذا ليقين منى بان كل شئ سيمر وخلقت الدنيا لتتبدل وتتغير حتى البشر يتبادلون المواقع والمناصب والأدوار لذا صارت حياتي فى خيالي كأنها فيلم سينمائي أنا ومن حولي أبطاله أقوم بدوري كما كتبه القدر لي وكذلك الأخريين حتى تنتهي الأدوار ويختلف دور كل منا من حيث طوله وقصره وحيويته وفعاليته بالنسبة للحياة ( للحكاية السينمائية) فمنا من ينتهي دوره سريعا ولكن يترك بصمة تغير مجرى الأحداث ومنا من يستمر ولكن كشبح ليس له اى تأثير على مسار الأحداث ومنا من يلطف ومنا من يشعل او يطفئ او يقضى على غيره وهكذا تمر الأيام وتنتهي الحفلة السينمائية ليقيني بهذا اجدنى اجلس بداخلي وكأني لست أنا وكأن الأمر عارض وسينتهي ربما يتبادر لذهن من يسمعني سؤال وكيف يأتى لك هذا؟ أقول له انه يقين بان خالق البشر والكون مؤلف كل هذه المسرحية او الحكاية الدنيوية والمحرك الأساسي لأشخاصها وأحداثها سبحانه وتعالى هو المدبر والمانح والمانع والقادر والمبدأ وليس لنا معه ومع إرادته سوى ان نرضى وننتظر ونكون على يقين بأنه عدل في قضائه رحمن رحيم فيما تجرى به المقادير لذا كلما أخذتني الأحداث او انشغلت روحي اشتقت لتلك الجلسة الوحيدة التي أكون فيها مع الله أناجيه يا رب سبحانك يا من خلقت فأبدعت وحكمت فعدلت ومنحت و أكرمت لك الحمد لله إنني بشر إنني مسلمة إنني أحمدك و أذكرك يا من معك وحدك أكون راضية وبين يديك أكون سعيدة وبذكرك أحي وتنبض الحياة فى روحي اللاهية اللهم مهما زينت الحياة بزخرفها وأخذتنا بزينتها تبقى الروح دائما مشتاقة إليك فمعك تكون الحياة اجمل يا رب لا تجعلنا نضل الطريق إليك ولا تجعل الدنيا تلهنا عن ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعل سعادتنا دائما معك وفى رضاك وحدك يا رب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق