الخميس، 13 نوفمبر 2008


أعزب حب
كل المشاعر تهدأ وربما تزول لكل شئ بداية وقمة ثم يبدأ في الانحدار ربما يتلاشى وربما يثبت عند مستوى معين هكذا مشاعرنا الإنسانية تعلو وتهبط تنمو تموت تتجدد او تتبدد فأن يرضيك إنسان او شئ هذا وارد ومتاح ولكن أن يدوم رضاك فهذا شبه مستحيل فمن او ما أمامنا لابد أن يحدث منه او له أشياء لا تتوافق معنا او مع ما نتوقع منه لذا تتذبذب المشاعر وليس هناك قاعدة ثابتة لمن ولما نحب لانه لا يوجد شخص او شئ كامل فكل يصيبه النقصان تضاربت مشاعري كثيرا وتغيرت وتحولت وتبدلت بالنسبة لاناس وأشياء لا حصر لها على مدار عمري ولكن حب واحد يبقى داخلي لا يصيبه النقصان ويتغير بالزيادة وينمو فى كل لحظة أفكر فيها لانك الكمال ذاته والجمال كله وأنت المنعم الكريم ماذا أقول فكل ما تمنح رائع وكل ما تهب مناسب أراك تعلمني اكثر من نفسي أجدك فى كل لحظة بجانبي أناجيك أناديك ترى عيوبي وتسترني تمنحني رغم زلاتي تعفو رغم ذنبي ترزقني بلا كلل ماذا أقول؟ فأنا أخفى ما بداخلي عن كل الدنيا وأقف بين يديك وبيقين تام انك تراني وتعلم ما بي و أشكو إليك حتى من زلتي انظر فى ومخلوقاتك أرى عظمتك وقدرك واشعر بالامتنان لانك سخرت لنا الكون وخلقت الأرض من اجل الإنسان سبحانك يا عظيم كم يعنى هذا من تكريم يفرض علينا من باب الاعتراف بالفضل والامتنان على النعم ان نحمدك فى كل لحظة مع كل ذرة هواء تدخل صدورنا مع كل نبضة من قلوبنا اللهم مالك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك يا رب منحتنا نعمة الحب لانفسنا وذوينا وما نملك وما نريد وما يسعدنا وتتدرج حلاوة الحب وتختلف باختلاف من وما نحب ولكن حبك يبقى فى قلوبنا هو الباقي الذي يعلو ولا يهبط الدائم بلا زوال ولا نقصان الذي لا يوفى قدر نعمه واحدة مما انعمتها علينا احبك يا قادر احبك يا وهاب احبك يا منعم احبك يا غفور احبك يا حليم يا رحيم يا عظيم يا قادر ولا يوفيك قلبي الصغير الضعيف ولا توفيك كلماتي العاجزة ولو قدر ضئيل من امتناني وحبى الذي هو أعزب حب شعرته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق