الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

تروي لتروي




تروى لتروى
نولد لا حول لنا ولا قوة ولا ندرى عن أنفسنا او عالمنا اى شئ ثم تتدرج معرفتنا على مر سنوات عمرنا من الله عز وجل انه لم يسقنا إياها فى جرعة واحدة فيصبح الطفل منا كالرجل كل يعلم ما يعلمه الاخر ويدرى ويفطن لكل الأمور فتصير الحياة لا يحتاج الصغير للكبير ولا ننتظر الجديد ولا تكون هناك براءة الأطفال وسذاجتهم التي نسعد بها ولا اندفاع الشباب ورعونتهم التى نحتاجها أحيانا ولا نسعى للعلم لأننا أخذنا كل المعرفة لذا لانه شاء سبحانه ان تكون الحياة حياة نسعى لنعلم ونعلم لنعمل ونعمل لنعمر وتسير الحياة فكان لابد من ان نعطى المعرفة على جرعات إدراكنا ولا نصل الى لما أراده الله لنا لذا عزيزي من تأملك لكل ما في الحياة تجد انه لا شئ يصل الى الذرة والكمال دفعة واحدة وانما لكل مراحل نموه الزرع الإنسان والكائنات الحية جميعها ومن هنا نأتي إليك فى حياتك وتصرفاتك لو تفحصت ما تفعله وتأملت ردود أفعالك لتتعجب لذاتك ففي كل أمورك لو دخلت عليها بقوة تجدك بقدر قوتك يأتي فتورك ولنأخذ مثال بالطعام هب انك تحب نوع من الطعام و أكلته بنهم شديد فما شعورك تشعر انك لا تريد ان ترى الطعام بعد ذلك وتقل رغبتك فيه ولو انك ترويت فى التهامه لوجدت انك لم تزهده وبإمكانك ان تعود إليه وتمتع به ثانية مثال اخر لك حبيب وحرصت الا تفارقه ولا يفارقك لحظة واحدة وأخذت تنهل من نبع الحب بلا انقطاع ستجد انك تصل الى درجة التشبع وتمل الحبيب لذا يقول المثل الشعبي (ابعد حبة تزيد محبة) مثال اخر على النقيض اذا شعرت ببغض الإنسان واندفعت بكل قوة لإظهار هذا الشعور فتقده ربما للابد فى حين لو تمهلت قليلا وتدرجت فى إظهار شعورك ربما تنبه هذا الإنسان وتغيره بحيث اصبح قريب منك وتكسب إنسان بدلا من ان تخسره وكم يحتاج كل منا لهذا فان تكسب قلب يحبك فهذا اعظم واثمن مكسب فى كل قرار فى حياتك تجد انه كلما ترويت فى اتخاذه كلما وصلت الى أقصى ما يمكن ان يتاح لك منه واهمس لك همسة أخيرة اذا كان كل ما حولك لا ينمو فجأة ولا يولد فلا لحظة حتى الكون وشاء العليم القدير ان يخلق على مراحل وهو قادر على خلقه فى لحظة اذن عزيزي لا تندفع فى مشاعر او قرار حتى لا تفقد ارتواء دائم مقابل إغراق للحظات فتروى لتروى.

السبت، 15 نوفمبر 2008

ألام عاجزة


الألم شعور إنساني الجميع يعيشه وتختلف مسبباته من مرض او فراق الخ ونعبر بشتى الطرق ونحاول تبديله والقضاء عليه ونغير من أحوالنا نسعى بكل قوتنا وبكامل إرادتنا لإنهاء آلم أنفسنا ولكن أحيانا تمر بنا آلام من أنواع خاصة منها ما هو مجهول السبب ومنها ما هو مستحيل الإفصاح عن سببه او تغييره ومنها ما هو أقوى من ان نفكر فى تغييره والتعبير عنه يحتاج لمشاعر والسنة وقلوب مضاعفة فوق ما لدينا انه آلم نراه على شاشة التلفزيون في كل بلد محتل مغتصب في كل ام في كل امرأة تفقد زوجها وكل طفل يفقد والده فى عيون الجوعى فى وسط عالم متخم بكل ما لذا وطاب في أجساد المرضى ومع وجود المنعمين في القصور اشعر وقتها بألم يفوق الوصف يفيض دمعي الذي يفيض للان ويعتصر قلبي و أريد ملايين القلوب معي لترى وتشعر ولكنه آلم غاضب عاجز عن اى رد فعل ماذا يفيد دمعي هل تشبع كلماتي هل تشفى مشاعري هل يستر العورات ويغطى العراة غضبى اكره هذا الألم الممزوج بالعجز اشعر بالضعف والمهانة ولكنى أفيق واردد سبحان من لا يقع في ملكه الا ما يريد فيارب كن معهم كما ترى وكن لهم كما تريد ولا تحاسبنا على عجزنا برغم آلامنا.

معك اجمل


أحاول أن أنهى ما بيدي واكمل المسيرة و أتم الأشياء لينتهي كل هذا وأفرغ لابقى وحدي تدور بى الحياة يمينا ويسارا تعلو وتهبط بأحداثها تحنو وتقسو أيامها ولكنى دائما بداخلي يقين ان كل شئ سينتهي و أعود واجلس وحدي أراجع الأحداث وكأنها مرت مع غيري وان كنت في قلب الحدث اخرج من ذاتي وارقب الأشياء والناس وكأنني أخرى وليس الأمر متعلق بى او انا أحد عناصره او أطرافه وهذا ليقين منى بان كل شئ سيمر وخلقت الدنيا لتتبدل وتتغير حتى البشر يتبادلون المواقع والمناصب والأدوار لذا صارت حياتي فى خيالي كأنها فيلم سينمائي أنا ومن حولي أبطاله أقوم بدوري كما كتبه القدر لي وكذلك الأخريين حتى تنتهي الأدوار ويختلف دور كل منا من حيث طوله وقصره وحيويته وفعاليته بالنسبة للحياة ( للحكاية السينمائية) فمنا من ينتهي دوره سريعا ولكن يترك بصمة تغير مجرى الأحداث ومنا من يستمر ولكن كشبح ليس له اى تأثير على مسار الأحداث ومنا من يلطف ومنا من يشعل او يطفئ او يقضى على غيره وهكذا تمر الأيام وتنتهي الحفلة السينمائية ليقيني بهذا اجدنى اجلس بداخلي وكأني لست أنا وكأن الأمر عارض وسينتهي ربما يتبادر لذهن من يسمعني سؤال وكيف يأتى لك هذا؟ أقول له انه يقين بان خالق البشر والكون مؤلف كل هذه المسرحية او الحكاية الدنيوية والمحرك الأساسي لأشخاصها وأحداثها سبحانه وتعالى هو المدبر والمانح والمانع والقادر والمبدأ وليس لنا معه ومع إرادته سوى ان نرضى وننتظر ونكون على يقين بأنه عدل في قضائه رحمن رحيم فيما تجرى به المقادير لذا كلما أخذتني الأحداث او انشغلت روحي اشتقت لتلك الجلسة الوحيدة التي أكون فيها مع الله أناجيه يا رب سبحانك يا من خلقت فأبدعت وحكمت فعدلت ومنحت و أكرمت لك الحمد لله إنني بشر إنني مسلمة إنني أحمدك و أذكرك يا من معك وحدك أكون راضية وبين يديك أكون سعيدة وبذكرك أحي وتنبض الحياة فى روحي اللاهية اللهم مهما زينت الحياة بزخرفها وأخذتنا بزينتها تبقى الروح دائما مشتاقة إليك فمعك تكون الحياة اجمل يا رب لا تجعلنا نضل الطريق إليك ولا تجعل الدنيا تلهنا عن ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعل سعادتنا دائما معك وفى رضاك وحدك يا رب.

الخميس، 13 نوفمبر 2008


اخدعني ببراعة
أراك من صوتك أفسر حالتك من أنفاسك اقرا تاريخ أيامك فى ملامحك أعرفك اكثر مما أتمنى فأنا أتمنى ان اعرف فقط ما يرضيني وما ترغب أنت فى معرفتي اياه فليس ميزه في أنى أستطيع فهمك الى أقصى حد وإدراك ما يدور بفكرك ومشاعرك أتمنى لو استطعت ان تجعلني دائما اصدق انى المرأة الأول فى قلبك وأنى اجمل النساء على الإطلاق فى عينيك في دنيتك وكل أحلامك عمرك وغدك بسمتك وسر حيويتك اتركني أوقن انى أميرة أيامك ومفتاح آمالك وموطن امانك ليتك تستطيع مهما كان شعورك مناقض لما أتمنى تعطيني فقط ما أتمناه و أظل مدى الحياة لا أرى سوى ما تبثه الى من إحساس بقوة حبك وغزارة حنانك اهمس لك بأمنية عمري الغالية أتمنى لو انك تملك قدرة تفوق قدرتي على فهمك والشعور بك وتستطيع إقناعي دائما وجعلني اصدق للابد حبك وأشواقك وحنانك حتى لو أحببت غيري فلا تقول لى بل استمر فى خداعي و أرجوك حاول ان تنمى براعتك فى الخداع فلا أريد ان اعرف ان مؤشر قلبك قد تحول لغيري وكن وأنت معي ذلك المخادع الماهر الذي لا يرى سواي ولا يبغى الا رضاي حبيبي لا أريد ان اعرف ما يحدث ولا أشعره كثف قدرتك وكن لى ما ابغيه وان كان غير واقعك دعني لا أرى سوى ما أتمناه أرجوك بكل إرادتي وبكل عنائي فى الحياة ورغبتي الا أحيا معاناة جديدة فروحي عمري لا تحتمل مزيد من المعاناة ولم يعد لصوتي قدرة على قول الاه ولم يبقى في قلبي دقات تصرخ ثانية لم اعد أريد صراع او نزاع من اجل استبقاء حب او أمل لم تبقى فى داخلي روح المنافسة رحلت عنى روح المغامرة لذا و أتوسل إليك بحق ما بيننا إذا جاء يوم وتغير حبك اخدعني ببراعة ولا تشفق على وتحاول ان تفيقنى فقط أتقن خداعك أتوسل إليك دعني اخدع.
اخدعني ببراعة
أراك من صوتك أفسر حالتك من أنفاسك اقرا تاريخ أيامك فى ملامحك أعرفك اكثر مما أتمنى فأنا أتمنى ان اعرف فقط ما يرضيني وما ترغب أنت فى معرفتي اياه فليس ميزه في أنى أستطيع فهمك الى أقصى حد وإدراك ما يدور بفكرك ومشاعرك أتمنى لو استطعت ان تجعلني دائما اصدق انى المرأة الأول فى قلبك وأنى اجمل النساء على الإطلاق فى عينيك في دنيتك وكل أحلامك عمرك وغدك بسمتك وسر حيويتك اتركني أوقن انى أميرة أيامك ومفتاح آمالك وموطن امانك ليتك تستطيع مهما كان شعورك مناقض لما أتمنى تعطيني فقط ما أتمناه و أظل مدى الحياة لا أرى سوى ما تبثه الى من إحساس بقوة حبك وغزارة حنانك اهمس لك بأمنية عمري الغالية أتمنى لو انك تملك قدرة تفوق قدرتي على فهمك والشعور بك وتستطيع إقناعي دائما وجعلني اصدق للابد حبك وأشواقك وحنانك حتى لو أحببت غيري فلا تقول لى بل استمر فى خداعي و أرجوك حاول ان تنمى براعتك فى الخداع فلا أريد ان اعرف ان مؤشر قلبك قد تحول لغيري وكن وأنت معي ذلك المخادع الماهر الذي لا يرى سواي ولا يبغى الا رضاي حبيبي لا أريد ان اعرف ما يحدث ولا أشعره كثف قدرتك وكن لى ما ابغيه وان كان غير واقعك دعني لا أرى سوى ما أتمناه أرجوك بكل إرادتي وبكل عنائي فى الحياة ورغبتي الا أحيا معاناة جديدة فروحي عمري لا تحتمل مزيد من المعاناة ولم يعد لصوتي قدرة على قول الاه ولم يبقى في قلبي دقات تصرخ ثانية لم اعد أريد صراع او نزاع من اجل استبقاء حب او أمل لم تبقى فى داخلي روح المنافسة رحلت عنى روح المغامرة لذا و أتوسل إليك بحق ما بيننا إذا جاء يوم وتغير حبك اخدعني ببراعة ولا تشفق على وتحاول ان تفيقنى فقط أتقن خداعك أتوسل إليك دعني اخدع.

قطرات من الكلمات
عدت من عملي اليوم وقد نما بداخلي غضب منك أتمنى لو أستطيع إفراغه فى وجهك معلنة رفضي لأسلوبك وتمردى على قبول الحياة معك بهذه الطريقة ولا اعلم كيف ارتضيت بها هل لأني أحببتك لا لا لم احبك فقد كنت لى مجرد زوج لائق يحقق لى الكثير مما تمنيته بعقلي وانا بطبيعتي امرأة عملية وطبيعة عملي تجعلني أقيس أمور حياتي بمسطرة كما في عملي تماما فأخذت المقاييس العامة لك عقل ومادة ومكانة علمية واجتماعية وكانت نتيجة المقاييس كيان إنساني منسق ومناسب لي وأنت لم تكن افضل منى واكثر رومانسية بل دخلت الصفقة بمقاييسك وكانت النتيجة بالطبع لصالحى فأنهيتها وتم زواجنا سريعا وكنت سعيدة فطالما لم يشغل القلب يكون الارتباط حدث سعيد لانه يشبع غريزة إنسانية لدى الإنسان مرت حياتنا عادية فى البداية و أنجبت طفل وخرجت للعمل ثانية وكنت فى خلال هذه المدة اقنع نفسي بتعبيرك المادي عن اهتمامك بى وان كنت اشتاق لكلمات غزل وحب طالما سمعتها من غيرك وانا طالبة جامعية ولكنى لم أعيرها اهتمام واشتقت إليها بعد زواجي وخاصة انك لست من قائليها حتى تسرب الى شعور مهين وهو أنى لست امرأة جميلة فى نظرك وقد كانت الثقة تملؤني من كثرة الغزل من الأخريين ولكنى رغم شعوري هذا بالمهانة أقنعت نفسي بأنك رجل عملي ليس لك في كلام الشعراء ولكنك بالطبع تجيد التعبير بالفعل وبالمادة عن حبك واهتمامك فيختفى هذا الشعور و أعود واثقة فى حبك بهذا الشكل راضية بأسلوب تعبيرك هذا وتتذبذب حالتي بين الرضا والرفض ولكنى أعالج حالتي مع ذاتي وبمناقشة الموضوع عقليا مع نفس ولكن اليوم نمى الغضب بداخلي بصورة كبيرة فقد انتقلنا من أسبوع كفريق عمل الى منطقة جديدة وفى خلال هذا الأسبوع تقدم لخطبتي ثلاث رجال كل منهم يمتلك مقومات تجعله فرصة بالنسبة لاى فتاة لم يزد الأمر مع الأول عن شعور بالرضا كأنثى بانى ما زلت مرغوبة وابتسمت بسخرية ومع الثاني عن غرور الأنثى اكثر لانه افاض فى وصف جمالي وجاذبيتي ولكن غضبت من نفسي لأني قد رضى غروري هذا الكلام وعنفت روحي بشدة ولكن كان لسان حالي يقول انه التعطش بداخلي الى كلمة رقيقة وتعبير ووصف جميل لى كأنثى ورغبه فى ان اشعر انى مازلت على عرش الجمال والأنوثة وخاصة انى محرومة من تلك الكلمات من زوجي وأنا مازلت في السابعة والعشرين من عمري وكعادتي محتفظة برشاقتي ونشاطي كبير بطبيعة عملي فلما لا افرح وانا انسانة ولكن هذا الثالث برغم الوصف واعلان الرغبة للزواج منى بقوة الا انه جعلني اغضب بشدة ليس من نفسي فقط لكن اكثر غضبى منك لما تجعلني شجرة ذابلة او مسكن مهجور من الدفء وللحنان لما تركتنى عرضه لاقتحامي فأنا لم أرضى عن ذاتي حينما فرحت بكلمات الغزل او الإعجاب فأنا لم اكن فى سابق عهدي هذه الكلمات بهذا القدر فكيف الان وانا زوجة وام اشعر بتعطشي لها والمفروض ان أتجرعها فى كل لحظة وانا أرى في نفسي انى استحق و أثبتت لى الأحداث هذه الأيام وذلك انا غاضبة الآن منك يا زوجي واريد ان افرغ فى وجهك هذا الغضب و أقول لك تلك الكلمات و أتمنى ان يصلك ما انا فيه وتعي ما يمكن ان اصل اليه لا تتركني كالأرض الظمآنة ولا تترك روحي مهجورة إملاء كياني وعقلي وقلبي بحنانك واهتمامك وكلمات الحب والغزل وشدني ولا تترك غرور الأنثى يشدني إلى حيث لا أتخيل ان انظر حتى إليه فأنا لا أريد الارتواء سوى منك ليتك تشعر بغضبى وظمأى الذي ترويه مجرد قطرات ولكن قطرات من الكلمات.

لا شئ يدوم
يحدث عندما تصدمنا الأيام بقسوتها أو تغرقنا بالأمل والبهجة أن تتخيل أن لا نهاية لما نحن فيه وينتهى وتأتى قسوة أخرى ويولد أمل أخر وتستمر لعبة الأيام معنا في صعود وهبوط تذبذب فى أحداثها ومشاعرنا تجاهها مر شريط أمامي يحمل ذكريات كثيرة ومتنوعة ومتناقضة ووجدت ان الأيام لعبت معي جميع الألعاب وعشت بها جميع الصدمات تذكرت الفرح القليل والحزن الكثير تذكرت الفراق وشعرت كم هو ملازم لعمري وأحداث حياتي فهو أما فراق في المكان او فى المشاعر او الأفكار او فراق بالموت وهذا أقساها جميعا فأي فراق تشعر معه انه حينما تشتاق لمن افترقت عنه تستطيع رؤيته او حتى السعي الى رؤيته ولكن الفراق بالموت فراق دائم لا رجعة فيه ولا أمل لنهايته مهما تمنينا ومهما كبرت أحلامنا مع من فارقنا كل شيء لا يشفع لنا حتى فى لحظة نحظى بها بجانبه فراق أبدي وكم شعرت آلامه على مدى عمري وتعذبت به سنوات اشعر إنها دهور فالعمر بالحزن والحرمان طويل وليله دائم وان تفيق فى كل صباح على دنيا ليس بها من أحببت فهذا أقسى ما يمكن يشعره محب فان يكون بعيد فهناك أمل ان يعود ان يكون خصام فالسعى لإنهائه وارد ولكن ان لا أمل فى حتى مجرد سماع أخباره فهذا والله مالا أتمنى لاحد ان يشعره ولكن وجدتني برغم كل هذا الحزن في أوقات الفراق أتذكر ولكن الألم ليس بنفس القوة والحزن ليس بنفس العنف ولكن خفت كل شئ واصبحت الأحداث كلها والصدمات جميعها مجرد ذكريات مؤلمة اصبح الفرح ذكرى والألم ذكرى والفراق ذكرى حتى اللهفة ذكرى انتابني شعور بالامبالة ولكن وقفة ونظره إلى الكون وكيف مات الأجداد بكل ما صنعوا ليتركوه للآباء وتركه الآباء لنا وسنتركه لابنائنا ويتركه أبنائنا لأحفادنا تيقنت ان الكون خلق ليتبدل حتى ورق الشجر يسقط ليأتي غيره تتبدل الأشياء حتى التحديث في الأجهزة كل شئ ينتهي ويأتي غيره ليكمل دوره لم تنتهي الحياة بإنسان او حدث او اختراع ولكن تستمر وتتغير هنا وجدت نفسي اشعر واتيقن و أقول حقا لا شئ يدوم الفرح لا يدوم والحزن لا يدوم لا شئ يدوم.

أعزب حب
كل المشاعر تهدأ وربما تزول لكل شئ بداية وقمة ثم يبدأ في الانحدار ربما يتلاشى وربما يثبت عند مستوى معين هكذا مشاعرنا الإنسانية تعلو وتهبط تنمو تموت تتجدد او تتبدد فأن يرضيك إنسان او شئ هذا وارد ومتاح ولكن أن يدوم رضاك فهذا شبه مستحيل فمن او ما أمامنا لابد أن يحدث منه او له أشياء لا تتوافق معنا او مع ما نتوقع منه لذا تتذبذب المشاعر وليس هناك قاعدة ثابتة لمن ولما نحب لانه لا يوجد شخص او شئ كامل فكل يصيبه النقصان تضاربت مشاعري كثيرا وتغيرت وتحولت وتبدلت بالنسبة لاناس وأشياء لا حصر لها على مدار عمري ولكن حب واحد يبقى داخلي لا يصيبه النقصان ويتغير بالزيادة وينمو فى كل لحظة أفكر فيها لانك الكمال ذاته والجمال كله وأنت المنعم الكريم ماذا أقول فكل ما تمنح رائع وكل ما تهب مناسب أراك تعلمني اكثر من نفسي أجدك فى كل لحظة بجانبي أناجيك أناديك ترى عيوبي وتسترني تمنحني رغم زلاتي تعفو رغم ذنبي ترزقني بلا كلل ماذا أقول؟ فأنا أخفى ما بداخلي عن كل الدنيا وأقف بين يديك وبيقين تام انك تراني وتعلم ما بي و أشكو إليك حتى من زلتي انظر فى ومخلوقاتك أرى عظمتك وقدرك واشعر بالامتنان لانك سخرت لنا الكون وخلقت الأرض من اجل الإنسان سبحانك يا عظيم كم يعنى هذا من تكريم يفرض علينا من باب الاعتراف بالفضل والامتنان على النعم ان نحمدك فى كل لحظة مع كل ذرة هواء تدخل صدورنا مع كل نبضة من قلوبنا اللهم مالك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك يا رب منحتنا نعمة الحب لانفسنا وذوينا وما نملك وما نريد وما يسعدنا وتتدرج حلاوة الحب وتختلف باختلاف من وما نحب ولكن حبك يبقى فى قلوبنا هو الباقي الذي يعلو ولا يهبط الدائم بلا زوال ولا نقصان الذي لا يوفى قدر نعمه واحدة مما انعمتها علينا احبك يا قادر احبك يا وهاب احبك يا منعم احبك يا غفور احبك يا حليم يا رحيم يا عظيم يا قادر ولا يوفيك قلبي الصغير الضعيف ولا توفيك كلماتي العاجزة ولو قدر ضئيل من امتناني وحبى الذي هو أعزب حب شعرته.

نقطة رجوع
العلاقات الإنسانية بقدر تنوعها وتشبعها تحتاج قدر من التأمل والتدبر فمهما كانت قوة العلاقة ونوعها إلا إنها لا تسلم من بعض الخلافات تختلف فى حجمها وقوتها والتعامل معها وهذا يعود لأطراف تلك العلاقات فأحيانا تكون الأطراف على درجة من التعقل والاستيعاب تجعل تلك الخلافات تمر بسلام ربما تترك بصمتها فى العلاقة ولكن لا تقطعها ولكن المؤسف في بعض العلاقات ان أطرافها يتملك منهم الغضب ويسيطر عليهم فتنتهي العلاقات وتخسر الأطراف بعضها ولا يجنوا سوى الندم لذا لابد من وقفة خاصة مع أنفسنا نبحث فيها علاقاتنا مع الأخريين لما لا نتروى ونفكر ويراعى كل منا مشاعر الآخر ولا نجعل اى خلاف يتمكن من علاقاتنا وينهيها وليشفع لكل منا ما لدى الآخر من رصيد أيام سابقة وأحداث سابقة تشاركنا فيها بحلوها ومرها ويتذكر كل منا للآخر بعض المواقف الجميلة ولا نقطع كل الاحبال بيننا وبين الأخريين ولا نجعل الخلافات تفرقنا ولا نغلق كل الأبواب بيننا ولنترك دائما مهما كان الخلاف بيننا نقطة رجوع نستطيع ان نعود لها ونعيد علاقاتنا.



السبت، 18 أكتوبر 2008

شكرا يا أغلي الناس



شكرا يا أغلى الناس
أيها النسمة الرقيقة المعطرة فى أيامي الحارقة أيها الأمل الذي اشرق فملئ عمري نور
وحياة أيها الندى الذي روى ظمأ قلبي وأنعش روحي انك بداخلي سر الحياة فرق ان أحيا وان أكون كائن بلا معنى أحزاني معك تتضاءل فتحطم الحواجز أمام عيني أرى الدنيا متسعة وجميلة و كل الطرق ممهدة مزهرة كل البشر كل الأشياء تشع بالجمال لان الجمال من الداخل (فكن جميلا ترى الوجود جميلا) وداخلي يكون جميل بك أنت هل تعلم حتى أفراحي لا تكتسب طعمها الا معك لا تلبس ثوب الفرح الا بك ماذا أقول لك أنت نبع حياة روحي بلسم جروحي مصدر أملى سر فرحتي أنت ابتسامتي الدنيا معك لحظات وبدونك اللحظات سنوات غيابك للروح عذاب للقلب توقف النبض للحياة لا حياة لذا استحلفك بأغلى ما لديك أن تظل قريب أن تبقى فى حياتي والقرب لا يعنى قرب المكان ولكنه قرب روح وقلب سأسمع نداء روحك أينما كنت وسأشعر نبض قبلك حيثما تكن ولا تغب عن عمري لانه بك يعنى معناه فما حياة انا ان لم تكن فيها لذا أشكرك على انك فى حياتي أشكرك على حبك أشكرك انك تذكرني فأنا موجودة مادمت تتذكرني وليس لى وجود ان نسيتني أشكرك انك تجعلني اشعر بالحياة أشكرك انك أنت كما أنت أشكرك يا أغلى الناس.

الخميس، 7 أغسطس 2008

الحقيني يا رحي



ألحقينى يا رحىلماذا قدرنا نحن النساء أن نكون عرائس مسرح تحركنا خيوط في أيدي زوينا ومجتمعنا فكل فتاة تعيش تحت وصاية الأب والأخ وكل ما هو مذكر له حق السيادة عليها وعندما تتغير الحياة وتصبح زوجة تكون في نفس الموقف فقط ينتقل حق السيادة من ذكور العائلة إلى زوجها أو ربما يضاف إليهم ويبقى حق أهلها قائم أضف إلى هذا المجتمع ونظرته إليها إنها كلما زاد صمتها وقل جدالها وفاض إذعانها كلما كانت اجمل واعظم ويا ويلها من السياط التي تسمى السنة لو أنها عبرت عن آرائها أو جادلت في أمور تخصها وبالطبع أقسى لو كانت تخص غيرها فليس لها حق في هذا إنها كائن تابع وليس متبوع سواء في الفكر أو الحركة كنت اجلس في جلسات الأخريات واسمع شكواهم وأنا غاضبة حانقة عليهم اكثر من الأخريين لماذا لم يثرن ويرفضن الخضوع لماذا يرضين بهذا الموقف الضعيف السلبي يا لهن من عاجزات لا يملكن سوى التذمر كنت في إحدى الجلسات استمع فيها إلى زوجات يكبرنني بسنوات تقترب أو تزيد عن عشر سنوات وكانت كل واحدة تحكى عن زواجها وكيف أنها ودعت حبها ولم تستطع الدفاع عنه فمنهم من تقدم حبيبها للزواج منها ورفض أهلها ولم تستطع الدفاع عن حبها وتزوجت بإرادة أهلها وعاشت حياة مزدوجة فهي بروحها وقلبها مع أحلامها ولكن بجسدها وعقلها مع زوجها وأولادها ومنهن من تركها حبيبها وعاشت المها في صمت وتزوجت به ولكن الصفة الغالبة على حياتهن جميعا هي اللامبالاة بالسعادة الخاصة بهن ويرون أنها حلم كان في الماضي ولن يعود وتناسوا مشاعرهن الخاصة وحاولن الانسجام مع الواقع ومعايشته ويرون أن لا فائدة من الأحلام ويراعين الله في أزواجهن رغم المهن كنت استمع في كل مرة ولكل واحدة بألم خاص وكانت تفيض دموعي رغم حنقي عليهم ولكن عندما يقصصن كيف ان كل الظروف كانت تمنع حتى مجرد الإفصاح عما بنفوسهن أعود أشفق عليهن فكيف كن يتحملن كل هذه الآلام كيف يكون القلب والروح في مكان والجسد يمتلك في مكان سبحان الله هذا ألم لا يشعره ألا من عاناه ويزيد أن المهن لابد أن يظهرن عكسه لابد أن تظهر كل واحدة منهن بمظهر السعيدة بما نالت وبما تحيا وكنت أدعو لهن لانه ليس هناك حل سوى الاستمرار والاستسلام وكان هذا يزيد تصميمي على أن اكمل دراستي في مجتمعي الريفي هذا ربما تمنحني شهادتي الجامعية قوه لم تمنح لهن أتستطيع اختيار حياتي وبالفعل أتممت دراستي وكان لي زميل من نفس البلد تسافر سويا ونعود سويا في القطار واقترب كل منا من الأخر وكان يشعر بأخته التي تعانى من ظروف مجتمعنا الريفي ويرى أن النساء في بلدنا مظلومات ولن أقول إنني صارحته بحبي ولكن لا أنكر إنني أحببته وتمنيت أن يكون شريك عمري وافصح هو عن مشاعره وتقدم لخطبتي وكانت الصدمة أن أبي رفض زواجي منه وليس مهم السباب ولكن المهم انه رفض وهذا قرار نهائي ليس لي رأى فيه وحاول حبيبي اللجوء إلى وطلب منى الصمود ورفض تعنت أبى واعلان العصيان على أبى وحاولت مجرد محاولة لسؤال أمي فكانت كمن صعق فكيف اجرؤ على الحديث بهذه الطريقة فلو علم أبى لقتلني فهذه أمور ليس لي شأن بها وتوسلت إليها أن تحاول مع أبى وتجعله يوافق على زواجي من حبيبي فرفضت تماما وقالت لي هذه أمور عادية مرت بها كل البنات وسوف تتزوجين وتنسين وطلب منى حبيبي وضعهم أمام الأمر الواقع والزواج سرا ولكن رفضت وضع أبى وعائلتي في وضع كهذا في مجتمعنا وقررت أن انتظر ربما تغير الأيام من رأي أبى وتسمح الظروف وسأرفض الزواج من غيره وبالفعل كنت أجد أسباب للرفض وظل الحال هكذا لاربع سنوات وأنا أرى حبيبي على فترات متباعدة او اسمع صوته على فترات متباعدة ولكن مازلت أحيا بأمل الوصال وفى يوم وصلني خبر حطم كبريائي وأفقدني التوازن لقد تمت خطبة حبيبي لابنة خاله استسلم لضغوط أمه التي كان يحكيها لي فقد الأمل ونفد صبره او ربما وجد لديها الحب ولن اصف مدى حزني وندمى على سنوات عمري التي ضاعت في انتظاره ولم استسلم حتى أصبحت حديث الأقارب لتأخري في الزواج بالمقارنة بقريناتي من جارات وقريباتي وبعناد قررت إلا يفوت الشهر إلا وقد تمت خطبتي وبالفعل رزقني الله بشاب يتمتع بكل ما تتمناه فتاة ولكنه لا يحمل فكر حبيبي ولا روح حبيبي التي ارتحت لهما وشعرت بامتزاجها بفكري وروحي ولكنه تركني وحالت الظروف دون زواجنا ومرت فترة خطوبة قصيرة فسيحملني زوجي إلى بلد عربي يعمل بها وتحدد يوم زفافي وانشغل الجميع في الإعداد له أمي وأخوتي وأنا أحاول أن اشغل ذهني بحياتي القادمة و أحاول الانسجام مع خطيبي على أنسى حبيبي وقبل الزفاف بأيام ذهبت لدعوة صديقاتي وقريباتي وإذا بي أرى حبيبي ونتبادل النظرات المحملة بالشوق والعتاب والحزن وتيقنت ساعتها أنى لم أنساه وانه لم ينساني ولكنها ظروف الحياة وكانت ليلة زفافي ودقت الطبول ورقص الجميع حتى أنا كان لابد أن اظهر لكل من حولي الفرحة حتى لا يقولون أنى لست سعيدة أو تزوجت رغما عنى وأنا التي كنت استنكر هذا و أعلن أنى لن أتزوج إلا من أريد فأخذت اظهر فرحتي و أعلن حبي لزوجي وانظر إليهن جميعا وهن يصدقن هذى السعادة ولسان قلبي الذي يتمزق يقول لهن في السابق طحنتكن الرحى وسرتن مع الحياة كما أرادت واستسلمتن للواقع وليس حالي إلا شرح لحالكن فها أنا ادخل في نفس دائرة الألم الصامت والفرح الكاذب ها أنا تطحني الرحى وأنا اعن استسلامي لها و أقول بكل يأس ألحقينى يا رحي

الأربعاء، 6 أغسطس 2008


رشفة واحدة تغنى
جفف الدمع يا ارق من عرفت واعلم إنني أخذت كل ما تمنيت يمر أيلان أمامي عمري الحزين وفاة أبى المفاجأة ووقوفك بجانبنا انا وأمي ومرض أمي وزواجك وسفرك وحبى الذي نمى بداخلي من طفولتي إلى صبايا كنت دائما تسألني لما لا أتزوج تخرجت من الجامعة وشغلت نفسي بالدراسات العليا فقلت عندما انتهى من دراستي تخبرني بميعاد قدومك فاهرع لاراك مع زوجتك وابنتيك ولكن يكفيني أن أراك لقد كنت لي كل الرجال زرعت في روحي وكياني وفتحت عيون قلبي عليك ونمت روحي بحنانك الغزير لم تنسى أمر قط لي تهاتفنى وتراسلني بكل الأحداث تطمئن دائما على وخاصة عندما رحلت أمي عرضت على السفر معك ولكنى رفضت يكفيني أن أسمعك وأنت تتحدث عن زوجتك من المؤكد أن ألمي سيتضاعف عندما أراك معها ليس بإرادتي ولكن اقسم بالله أن لم أرد لك سوى أن تكون سعيد وكنت أنت غير سعيد بل زادت الآلام فبقدر حنانك كانت عقليتها المادية وبقدر رقتك كانت فظاظتها وتعجبها من أسلوبك في الحياة وتراه غريب وبالفعل أنت غريب في الحياة وزادت غربتك وبالفعل لم تدم الحياة بينكم وانفصلت عنها بعد حصولها على ما يكفيها من المال لها ولابنتيك وظللت ترعاهما وعادت هي إلى مصر بابنتيك وظللت أنت تتردد على مصر لرؤية ابنتيك ورؤيتي ولم تقبل هي علاقتي بها وبابنتيك فحزنت لذلك فقد كنت أتمنى أن أكون قريبة منهن لأنهن جزء منك وكنت أشاركك في ألمك و ألقاك كلما عدت لمصر حتى كانت تلك المرة التي زاد فيها شعورك بالوحدة وطلبت منى أن أجد لك عروس انسانة مناسبة تشاركك آثامك وتؤنس وحدتك وتعوض معها ما فاتك وطلبت منى أن تكون مثلى حتى تفهمك مثلما فهمتك وتشعرك مثلما شعرت بك فوجدت كل الماضي يظهر مرة واحدة وحبى يفور من داخلي أقول لك ولما لست أنا فتتعجب وترى هذا ظلم لي فأنت تكبرني بسنوات وأمامي العمر ولا ادعك تكمل الحديث وافصح لك عن حب عمري وحلم المستحيل الذي يتحول إلى ممكن الآن وقلت لك بكل قوة ومن بين دموع و أمسكت بيديك معلنة بقوة حب عاش سجين سنوات طويلة قلت لك احبك وأنت من أتمنى وصارحتك بسر عدم زواجي بأنه لم أتخيل أن أكون لغيرك فكلى ملكك فكيف اخدع أي إنسان أخر واخترت بإرادتي أن أحيا لحبك وكانت المفاجأة شديدة عليك وطلبت منى مهلة للتفكير ولكنى رفضت أمسكت واحتضنتك بقوة كأني امسك بأخر أمل لي في الحياة وبكيت بحرقة ورجاء وربت أنت على ظهري وضممتني بحنان وقلت لي أخاف أن تندمي فنظرت لك من خلال دموعي وقلت اندم أن يتحقق حلم عمري انه حلم عمري أرجوك ولم أتمالك نفسي وارتميت في صدرك ثانية باكية وضممتك بقوة كأني امسك بك حتى لا تفلت منى ويضيع الأمل ثانية فأمسكت بكتفي وأبعدتني عن صدرك ونظرت في عينيي وقلت لي ولكن سأطلب منك طلب قلت وقد دب الأمل في قلبي متعجلة أوافق على كل ما تطلب قلت لي أرجوك إذا شعرت بالندم أو عدم الرغبة في البقاء معي أخبريني وسوف أمنحك حريتك وإذا تراجعت في أي لحظة أعلميني ولن اغضب منك وسأفعل لك كل ما تريدين فقلت لك هل اندم على أنى نلت حلم عمري هذا محال وضممتك ثانية وكأني أخشى أن تفلت منى وعاهدتني يومها انك ستجعل عمري شهر عسل لا ينتهي وستأخذني إلى كل العالم وستمنحنى كل ما حرمت منه وبالفعل يا كل أملى زرت معك كل الدنيا وسعدت معك كل السعادة لا أظن أن امرأة في الدنيا نالت ما نلت أنا منها فأنا معك ذقت كل الحب وارتويت بالحنان رأيت معك ما حلمت به وما لم يصل إليه خيالي أغرقتني بكرمك كرم مشاعرك وكرم عطائك المادي لبست اجمل الثياب واغلى الحلي ماذا أقول لك أنت أعطيتني كل الحياة ما يمنح لآلاف النساء في عمر منحتني اياه في شهور حتى جاء هذا الألم لا أنكر انه كان موجود ولكن سعادتي كانت تنسيني ألمي وكنت ارفض أن يضيع بعض الوقت في شئ غير حبك واعتذر حبيبي أن الألم أدخلني في غيبوبة فافصح عن نفسه ولم اكن أريد الإفصاح اعلم حبيبي فالأطباء هنا في لندن لديهم شجاعة وصراحة لا تجعل اى امر يخفى على المريض لقد أخبرني الطبيب حبيبي أني في المرحلة الأخيرة من المرض وانه مجرد ساعات وسأدخل في غيبوبة نهائية أنا لست حزينة يا عمري يكفيني أن الله قد انعم على وافقت لاراك الآن وتكون أخر ما أراه لا تبكى فالعمر ليس بطوله ولكنه يحسب بمقدار ما نناله منه من لحظات أو ساعات سعيدة الناس في حياتهم لحظات من السعادة هل تعلم يا زوجي الحبيب لقد ادخرت لي الدنيا سعادة عمري أعطتني اياها في رشفة واحدة هي حياتي معك وكانت كافية أن تشبعني وتنسيني كل الآلام قرب وجهك منى اجعل ملامحك تحفر في عقلي دعني ارتشفها مع أيامي السعيدة معك ولتكن أخر ما تغمض عيناي عليه أما أنت لا تحزن واستمر في حياتك وامنح السعادة لغيري حتى نلتقي ولكن اعلم انك أعطيتني ما تمنيت إلا يكفيك لتجفف دمعك إني ارحل وأنا سعيدة وراضية عن الدنيا واحمد الله انه منحك لي صورتك تهتز أمامي قرب اكثر منى أن الأشياء ت ت ل ا ش ا ت ت ل ا ش….

أنت حبيبي
اسمي حروفه السعادة ومعناه الأمل وترجمته البهجة والابتسام والفرحة وسرى هو أنت حبك المتجدد الفياض حنانك الغزير الذي يشع من كل ما بك شوقك الدائم الذي يفجر بدمى براكين أنت تسمعني من أنفاسي تقرأ عيناي تترجم خطواتي تقويني حين يعتريني الضعف بدون أنت تفصح انك تراني ضعيفة أراك تمنحني بعض قوتك فاقوى على كل الدنيا ولكن قوة بحب وما أجملها من قوة فهي ترحم ولا تقسو كل الأيام معك مناسبات سعيدة لا تنسى أن تطمئن في كل لحظة على كل ما يخصني تهمس لي بالعتاب الرقيق وتوجهني بحنو كله قوة ولكنها قوة الثقة بالنفس التي تجعل الكلمات تخرج هادئة واضحة واثقة وبالطبع استمع إليها تحميني حتى من نفسي تشعرني حين حزني بأني لست وحدي تلفني بحنانك ربما لا تنطق بكلمة ولكن تضمني لصدرك بقوة حنونة فتشعرني إنني في أمان أبكى حينها وتذوب أحزاني ترقص عيناك برؤياي تشعرني أنى أنثى جميلة حتى غيرتك احبها فهي قوية بمقدار حبك واثقة بمقدار قوتك تجذبني إليك وتشدني من كل الدنيا اشعر انك الرجل الذي جمعت به كل صفات الرجولة التي تتمناها كل امرأة فأنت قوى حنون واثق صبور فارس مجنون يا رجلي الذي أعطاني كل شيء معك انا صغيرة فكرا وقلبا أخطأ وتسامحني بكل عطف وكأني طفلتك المدللة تعتريني كامرأة حالات من الجنون تحتويها بكل حكمة وتعيد إلى عقلي وتهدني وتستوعب جنوني أنى اشعر انك أقوى الرجال أذكى الرجال لديك حلول لكل المشاكل لك موقف فى كل المواقف كلماتك تقطر ذكاء وقوة وحب عقلك يفهم الدنيا قلبك يحتوى العلم أنت اجمل ما منحنى القدر و وهبتني الحياة ما اجمل أن تكون أنت حبيبي.

أحاديث صامتة
ما خرج من القلب وقر في القلب وما خرج من اللسان لم يتعدى الآذان حكمة نسمعها كثيرا ولكنى تاملتها وجدت معنى خفي لها استشعرته من تأملي للبشر فليس ما تتحدثه هو كل حديثنا فهناك أحاديث لا تسمع بالآذان ولكنها تسمع بالقلب مباشرة أحاديث الصمت فليس كل صمت بلا حديث فأحيانا يكون الصمت أقوى حديث فهناك صمت كله اعتراض وغضب وأخر محمل بالألم ويؤلم من يسمعه وصمت ينطق بالكره يتبادله قلبان يعلم كل منهما ما بالآخر له وصمت فيه مناجاة وتوسل وصمت فيه رفض أخر فيه رضا وثالث استسلام وغيرهم فيه حب وغيره شوق وصمت عناق وصمت جفاء وصمت لفجوة وصمت أحلام وصمت لامبالاة صمت تجاهل صمت خوف و… وهكذا تشعر أن لكل حالة تفسيرها وترجمتها فليس كل صمت هو انقطاع حديث وليس كل حديث وكلام هو تواصل فربما كان الصمت ابلغ في توصيل ما نشعر به عن الكلمات إذا كان لقلب من يسمعنا أذان فليس باستطاعة كل إنسان سماع حديث القلوب أو رؤية الأرواح فهذا حلم نتمناه وليتنا نجد فيمن حولنا تلك القلوب ونكون أيضا لهم مثل ذلك فكلما تتمنى لنفسك شئ فلتكنه أنت للآخرين ولا تطلب إلا ما تستطيع عمله فإذا كنت تسمع أحاديث الصمت فأنت ممن اتمناهم في هذه الرباعية
نفس في ناس بتشوف وتحس
بالقلب مش بالعين وبس
وتسمع كلام القلوب
من غير ما تسمعه بالحس

الأحد، 3 أغسطس 2008

صنع الأحلام


صنع الأحلام
كم لحظة قاسية مرت فى عمرك؟ كم مرة تحطم فيها املك؟ ما عدد الأشياء التى فقدتها؟ وما عدد الأشياء التى لم تستطع الحصول عليها؟ كم إنسان مر بعمرك ثم رحل؟ كم إنسان تمنيت ان يكون معك ولم تستطع؟ كم مر قدرت الأمور تقديرها الخاطئ؟ كم عدد من أسأت إليهم؟ ما عدد مرات ندمك على ما فعلت؟ وكم عدد مرات ندمك على ما لم تفعل؟ كم إنسان خسرته بسوء تصرفك؟ وكم إنسان كسبته بحسن تصرفك؟ كم مرة مرضت؟ كم مرة أحببت؟ كم مرة نجحت؟ وفى اى شئ ؟ كم مرة فشلت؟ كم؟ كم؟ كم؟ كثير هى أحداث حياتنا وكل تلك المشاعر مرت بنا قاسينا وضاعت آمالنا وفقدنا انس وأشياء وندمنا على أفعال واسانا التقدير لاناس وأشياء ومرضنا و أحببنا ونجحنا وفشلنا كل هذا مر بكل منا ربما اكثر من مرة ولكن اذا تأملنا نجد أنفسنا بعد كل أزمة نشعر ان حياتنا قد انتهت ولن تقوم لانفسنا قائمة بعده فقد إنسان او شئ او فشل فى اى من أمور حياتنا ويعترينا اليأس ولا تستمع لكلمات من حولنا بان كل شئ سيمر وهذه هى الحياة ونظن انهم لا يشعرون بنا فما الم بنا لا يمكن نسيانه ونعتقد ان الأزمة التي مرت بنا قضت على كل ما بنا ولكن سبحان الله الذي خلق تلك النفس البشرية معقدة التركيب حتى أنت لا تدرك ما يحدث نجد نفسك رويدا رويدا خرجت من أزمتك وابتسمت وضحكت وتسلل الأمل ليطرد اليأس وضعت نفسك أحلام جديدة وآمالي فى الحياة وحلم بالمستقبل ربما من جنس ما ضاع فمن ضاع حبه يحلم بحب آخر ومن فقد ماله يحلم بمال غيره وهكذا حتى تعود لحالتك ونشاطك وتستأنف حياتك كما كانت انظر حولك ستجد كل البشر مثلك ليس منا من لم يذق آلم يختلف نوعه ولكنه آلم إنساني تغلل بداخله حتى افقده الأمل لفترة ولكنه عاد واستأنف حياته لذا علينا دائما ان نكون للأخريين ذلك المعين فى لحظات الضيق واليأس نمد أيدينا لهم بحق آلامنا التي قاسيناها لا تنسوا من يحياها فى لحظتها كونوا العون والسند كونوا اليد الحانية التي تربت والصدر الذي يحتوى والعيون التي تشارك بالدمع وكونوا الشمعة التي تنير طريق اليأس والحزين الأمل الذي يشرق فى حياته اجعلوا من أنفسكم العصا التي يستند عليها لان يأسه يفقده القدرة على الحركة ليكن كل منا للآخر هذا الذي يصنع له حلمه حينما تعجز نفسه عن صنع أحلام جديدة فى يأسها حتى نجد من يصنع لنا أحلام جديدة عندما تداهمنا أحداث تدخلنا فى دائرة اليأس فتعجز نفوسنا عن صنع الأحلام ليت كل منا يجعل من نفسه للأخريين ذلك الدليل فى عتمة الألم واليأس وصانع الأحلام لنفس عجزت عن صنع أحلامها.

انش يدوم


أنس يدوم
عانيت كثيرا من الشعور بالوحدة والاغتراب حتى وانا فى جمع من البشر او بين خلاني اشعر ان هناك فى داخلي روح وحيدة مغتربة عن كل ما حولها كل ما افعله يظهر الألفة والانسجام ولكن ما بداخلي هو وحدة واغتراب مرت أحداث وأشخاص فى عمري أشعروني بالألفة الحقيقة ولكنهم مثل كل شئ لا يدومون وينتهى الشعور معهم لانه لا يدوم ودهم أحببت وتوحدت مع روح من أحببت وشعرت أنى وجدت ما أريد ولن اغترب فذاك شطر روحي الغائب عنها الذي لا تأنس الا به وكنت اشعر حتى وانا وحدي انى معه فى كل لحظة يملؤني بالأنس والدفء والامان انا أناجيه ويناجيني من خلال قلبي الذي يسكنه ولكنه أيضا لم يدوم وذاب وده وغاب حبه فى أول دوامة حياة سحبته حيث لا ألفة ولا ائتناس وضاع منى شطر روحي وعادت غربتي ووحشتي وزاد حزني وفاض دمعي ولم يسعدني شئ مما حولي بل حتى العطاء والانسجام مع الأخريين زال وهنالك وجدت شئ بداخلي يناديني ويدعوني الى المواجهة معه هربت فى البداية ولكن تصميم هذا الجزء من نفسي ان لابد من المواجهة جعلتها تحدث وكم كان شعوري بتفاهتي وضحالة تفكيري وسطحية رغباتي فى الحياة وضعت له أهداف فأن تختصر أهدافي آمالي وان تلتئم جروحي وتتحقق الفتى ويكون أنسى بإنسان فهذه هي التفاهة بعينها فهناك ما هو اعظم و أرقى أسمى من كل ما فى الحياة لاجعله هدف وغاية أسعى إليها فى كل لحظة فى عمري وبكل ذرة فى كياني وإذا نظرت فى سر وجودي لوجدتني خلقت من اجلها الم يقل رب العزة و(ما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون) صدق الله العظيم وكيف أسعى لانس ومن يأنس بالله لا تصبه وحشة ولا غربة كيف شعرت لحظة انى وحيدة وهو اقرب إلى من حبل الوريد يعلمني ويطلع على فى كل لحظة وفى كل ذرة من كياني يعلم ما أريده وما أنوي فعله وما احلم به ( يعلمني تماما) أليس هو خالقي والذي قال( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه) صدق الله العظيم سبحان الله كما يقول العامة بحق (اللي يعرف ربنا يرتاح) لا أقول ان لم اكن اعرفه ولكنى أدركت معنى معرفته واليقين به وزقت حلاوة الأنس به والشعور بأنه معي فى كل لحظة فى صحو ومنامي وفى طاعتي ومعصيتي فى صحتي ومرضى فى صحوتي وغفلتي معي يدر كنى ولا يتركني يسترني يهديني ويعطيني بلا منع ولا من أدركت معه ان كل شئ زائل الا هو وان أنسى معه هو الأنس الذي يدوم.

اصنع كيانك

.اصنع كيانك
هل مرت عليك لحظات شعرت فيها بأنك صغير الحجم ضعيف المكان بالنسبة لمن حولك؟ هل صادفتك أحداث تملكك شعور وقت حدوثها بأنك عديم الجدوى قليل الحيلة؟ هل انتابك شعور بالعجز فى مواقف بحياتك؟ هل كنت على صلة بأناس أشعروك بأنهم افضل منك فى شئ ليكن المادة او السلطة او الجمال او… واستسلمت بما أملوه على مشاعرك وبالفعل اصبح شعورك اتجاههم بأنهم افضل منك مواقف كثيرة ولحظات اكثر وأحداث واناس ادخلوا على كثير منا ان لم يكن جميعنا هذه المشاعر والاحباطات ومنا من يستسلم لها وتكون نمط عام لشخصيته ومنا من يعيشها لفترة ثم تأتى أحداث او أناس أخريين يغيروها او يغيرها بنفسه بعد ابتعاده عن السبب ومنا من هو قوى الإرادة من هؤلاء من يرفض ان يصدق غير ذاته وما يعرفه عنها ويأبى الخضوع والاستسلام ويفيق نفسه فى لحظات من الحدث ويعود قوى شامخ يعرف عن ذاته ما لا يعرفه من أمامه ويستطيع ان يوصل ما بداخله ويقلب الحديث لصالحه هل تعلم عزيزي القارئ انه من الممكن ان يكون قد مر بأي منا كل موقف بحسب قوته وقوة روحنا وقت حدوثه ولكن تعالى معي فى رحلة ليست بعيدة إنها داخل نفسك ونفوس من حولك من خلالك هل تقبل هيا بنا نحن الآن بداخلك أنت اعلم بك منى فلتكن مرشدي الا ترى ان بقلبك إيمان وحنان أتشعر بعزة روحك الا تحترم عقلك الذي يهديك الا ترى الجانب الإنساني فى شخصك وتقديرك لمن حولك ترى هنا نقطة ضعف الا تعلم ان الكمال لله أنت الآن في لحظة صدق رأيت الطيب والخبيث ومن المؤكد ان الطيب اكثر انظر للأخريين من خلالك تراهم مثلك مع اختلاف النسب بين النفوس ربما تزيد أنت فى الطيب واحد فروعه او يزيد غيرك في الخبيث واحد فروعه إذن فى الإجمالي لكل منا تركيبة تميزه عن غيره فلا تدع الآخر يفرض ميزته عليك ويجعلها نقص بك ادفع أنت بميزتك إلى روحك لتكملة النقص فتهدأ نفسك ولا تشعر بالنقص ولابد ان تعرف عزيزي ان الله لو أردانا متشابهين لفعل ولكنها حكمته فهذا أخوك او أختك ام واحدة واب واحد وبيئة واحدة ونشأة واحدة ولكن لكل منكم شخصيته مختلفة ولا يعنى إننا نعجب بشخصيته إننا لا نعجب بالأخرى كلا ربما نحب شخصيتين متناقضتين لان لكل منها مواقفها وشعورنا واحتياجنا إليها هل وصل لك ما أريد قوله فى نهاية الرحلة عزيزي أقول لك حينما تجد ان هناك من يفرض عليك كيانه ويملى عليك شخصيته ابحث فى ذاتك وستجد مكونات روحك أمامك رتبها ونسقها ودعمها واصنع كيانك واجعله كما تريد .

الجمعة، 11 أبريل 2008

قتلت بعقلي!!!


بقلم: هناء عبد الهادي
هل تعلم؟! أريد ان أقول لك عد لما كنت عليه ربما يعود الى حياتنا بعض ما كان بها من حياه ربما أراك تبتسم او تبدأ معي حديث او تكف عن الشرود او ألمح فى عينيك لمحة أمل وحياة ماذا حدث لنا كيف أصبحنا هكذا وكيف أعيد ما كان كيف أجعلك رجلي النابض بالحياة الذي يصنع المواقف الضاحكة صاحب المفاجآت التى طالما أبهرتني وأين مداعباتك التي كانت تلاحقني بها وانا عاجزة عن متابعتها وكانت ردود أفعالي عاجزة أمام قوة حضورك وسرعة بديهتك اعترف عزيزي أنى امرأة محظوظة بك فأنت رجل زكى ناجح فى حياته العملية اجتماعي تمتلك روح مرحة وقلب نابض بالحياة معطاء حنون ورومانسي كم من الهدايا الرقيقة أهديتني إياها وكم من الأغاني الجميلة الرقيقة التي شكلتها لى وأهدتني إياها وكنت اسعد بالمعاني وأشعر بالامتنان وبعد الزواج أحاطني بالحنان والرعاية وساندتني في كل المواقف وكنت اب حنون عندما رزقنا الله بطفلنا الأول وكنت دائم المرح والملاطفة له كنت مصدر البهجة فى منزلنا حتى كان ذلك اليوم الذي قلب حياتنا رأسا على عقب وبدل بهجتك وابتسامتك بيأس وشرود حزين ولكن لم يأتى هذا اليوم فجأة لقد جاء بعد معاناة طويلة عانيتها أنا عانيت منذ ان شعرت بزيادة سعادتك كلما عدت من زيارة أختك المريضة كان الشك فى البداية يعذبني قررت قطع الشك باليقين فذهبت مرة بعد ذهابك بقليل بحجة إنني كنت فى الشارع فقررت الزيارة المفاجئة فرأيت ما كنت أخشاه وجدتك فى حالة من السعادة والانسجام مع أخت زوج أختك هى فتاة جذابة لبقة ليس جمالها بالأخاذ ولكنها تمتلك جاذبية خاصة تزداد عندما تتحدث فأنها تستأثر باهتمام كل من حولها لها قدرة على استيعاب من أمامها خفيفة الحركة كالفراشة باسمة مشرقة متفائلة بالدنيا مازالت فى مقتبل عمرها مر على تخرجها من الجامعة عام واحد لم تقبل الارتباط وكانت تقول انها تريد شخص خاص ويبدو أنها قد وجدته فما بدا من ملامحها قبل رؤيتي يدل على ان ما بينكما اكثر من مشاعر عادية إنها تزاوج روحين وما بدا عند رؤيتي يزيد رؤيتي نعم لقد شعرت بخنجر مسموم غرس فى قلبي وكعادتي أخذت الموقف بهدوء وقمت بتحية الجميع وجلسنا لبعض الوقت ثم اصطحبني وعدنا الى المنزل تسألني في الطريق عن صدفة قدومي الى منزل أختك وانا أجيب بهدوء واستمرت الحياة بيننا كما هى في هدوء منى ظاهري وغليان فى قلبي لا يسمع له دبيب فألمي دائما مع نفسي لم أتعود الحديث عنه او حتى عن سعادتي لم تعد تخبرني بموعد زيارتك لأختك ولكنى كنت أراها فى وجهك عند خروجك واعدادك لملابسك وبعض الأحيان الأغنية التى تدندن بها قبل الخروج والتى عفوا من قلبك الى شفتيك فكثيرا ما رددت (اسبقني يا قلبي اسبقني اسبقني وقول لحبيبي أنا جاى علطول يا حبيبي) وكنت أتمزق ولا أبدى شئ استمر الحال لشهور وحتى بعد ان شفيت أختك كنت تذهب إليها وهى تخبرني عندما أحدثها عبر الهاتف انك كنت عندها وأسألها عن الأخرى هل كانت موجودة؟ تقول بكل عفوية بالصدفة أتى وهى هناك أو تأتى هي وأنت هناك وتكمل لا اعرف ما بهما انهما دائمي الأحاديث والنقاش وأحيانا كثيرة أمل من نقاشهما واذهب الى المطبخ لاعد لهما مشروب او اعد طعام أولادي واعود لاجدهما لم ينتهيا من حديثها وانا أصرخ من داخلي ولكن أكمل الحديث معها وتنتقل من موضوع لاخر الى آخر ولكنى لا اسمع فما يتردد بداخلي هو حديث زوجي والأخرى وكيف انه لا ينتهي وكيف أنها تتركهما بمفردها كيف كيف أسال عن أخت زوجها أليس هناك مشروع خطوبة فتقول بالفعل هناك شاب ليس به اى عيب قد تقدم لخطبتها أمس ونحن نسال عنه وسيسال عنه زوجي أخي لانه اخ لزميل له فقلت لها متحمسة ان زوجي لن يتأخر ولابد لها من الارتباط قبل ان يضيع العمر ويذبل عودها وفرحت بعض الشيء وقلت لعل الأمر ينتهي عند هذا الحد وتتزوج هي ويعود زوجي لى وان كان لم ينقصنا شئ ولكنها مشاعر الأنثى التى لا تخطئ رجلها حينما يفكر فى غيرها وبعد يومين عاد زوجي متجهم الوجه شارد الفكر بصورة لم اعهدها عليه فهو المرج الباسم فسألته من عن السبب قال أمور فى العمل فقلت ليس من عادتك ان تتكدر لأمور العمل فقد كنت تقول انك تنساها بمجرد خروجك منه فقال هذه المرة المشكلة اكبر منى فصمت ولكنى بحدثى اتصلت بأخته وعرفت إنها وزوجها اخبراه بأمر العريس وطلب منه السؤال عنه وقد سألتني أخته عن حاله فقد تغير أثناء وجوده لديهم واستأذن سريعا ولم تعرف لماذا؟ فقلت لها أمور فى العمل واستمر حال زوجي أسبوع على هذا الوضع واتصلت به أخته وزوجها للسؤال عن العريس وهو يتهرب من الرد ولكنه خرج فى يوم بعد عمل اتصال يبدو انه كان للأخرى ولم يكن يغنى كعادته عند الذهاب للقائها وانما شارد كما هو وعاد يومها اكثر حزنا واتصل بأخته بمجرد وصوله وقال لها الرجل ليس به عيب على بركة الله ونزلت منه دمعة عفوية كانت كالنار قى قلبي ولكن كعادتي ابتسمت فى هدوء وقلت له عقبال ابنك والمولود الجديد فقد كنت حامل فى البداية فابتسم ابتسامة باهتة ولم يرد وتوالت الأيام كئيبة وأنا أسال عن ميعاد الخطوبة وعلمت من أخته انه تم تحديد الميعاد وسألتها عن العروس وفرحتها فكان ردها إنها لا تعرف ما بهذه الفتاة فهي شاردة حزينة لا يجف دمعها وتقول كلام غريب وكأنها ذاهبة للموت وليس للزواج وكأنها فقدت الأمل فى الحياة او ودعتها وتأتى الى منزلنا كثيرا هذه الأيام ثم سألتني عن زوجي ولما لا يأتي من يوم من سؤاله عن العريس وقالت لى ابلغيه سلامي زوجي يتصل به في المساء
وبالفعل اتصل زوجها وسال عنه وطلب منه فى الذهاب الغد إليهم لامر هام ووافق زوجي الحزين وبالفعل ذهب فى اليوم التالي وتعمدت الذهاب بعده بقليل بحجة التهنئة للعروس وكان إحساس يقول ان سأجدها فى انتظاره وبالفعل وجدتها هناك وتصنعت الفرحة وان كان ليس تصنع كامل لأني بالفعل بداخلي شئ من الفرحة لأنها سترتبط بإنسان آخر وتترك زوجي وكانت بالفعل حزينة شاردة وكنت ارقب نظراتها لزوجي ونظراته إليها كانا يسترقا النظرات التي تحمل الشوق والحزن والاستسلام ولكنى لم أشأ ان اترك المكان وظللت أراقبها ومن لحظة لأخرى أنادى زوجي أحدثه فى اى شئ لاشعرها انه ملكي انا ومن حقي أنا وقد وصلت الرسالة فهي فتاة ذكية وبالفعل انسحبت من الجلسة وكان زوجي يراقبها كمن تنتزع روحه من داخله وأنا أكاد اصرخ فى وجهه ولكنى صمت واكتفيت بان اصطحبته معي أمامها عند خروجها وتعمدت القبض بكلتي يدي على ذراعه أثناء خروجنا من منزل أخته أمامها حتى أنهى اى أمل لديها فى انتزاعه منى ووصلت الى غرفتها وصفحتنا سريعا ودخلت الى غرفتها وعيني زوجي تلاحقها وانا وحدي التي تشعر وتلاحظ وعدنا وزوجي لمنزلنا وبعدها تمت خطوبة حبيبة زوجي ولم تقم حفل بناء على رغبتها واكتفت بلبس الدبلة فى هدوء وحضرنا أنا وزوجي وابنى وهنانى الجميع على الحمل الجديد أهناها على خطوبتها وقد حرصت على إظهار جمالي وكنت معظم الوقت أتأبط ذراع زوجي او امسكه بكلتي يدي كمن يقبض على يخشى هروبه وكم يخلو الأمر بالطبع من تبادل نظرات حزينة بينهما ولكن كنت أحاول بهدوء صرف نظره وحاولت لفت نظره الى خطيبها وقد كان شاب وسيم شيك يبدو الثراء عليه وعلى أسرته وتبدو سعادته بالعروس وهو مرح أيضا وحاول خلق جو منعش على الحفل البسيط وهى تفاعلت مع الموقف بخفتها المعتادة وحاولت إظهار سعادتها وكان لسان حالها يقول وما عيب خطيبي؟ وما الفائدة من حبيبي؟
وكان اخوة زميل زوجي فى العمل قد اعد لهما بعد الحفلة سهرة خاصة اصطحبهما إليها وذهبت العروس وخطيبها وعدنا الى منزلنا وكان هذا اليوم هو بداية نهاية شخصية زوجي السابقة المرحة العطوفة انه لا يسئ إلى ولكنه ليس هو أسال نفسي ماذا افعل لقد تعودت ان يخلق هو المواقف ان ينعش هو حياتنا ليس الذنب ذنبي اعلم إني امرأة هادئة الطبع أطيل الصمت حديثي بين نفسي وعقلي اكثر بكثير من حديث لمن حولي ماذا افعل لقد تعودت على هذا فأنا فتاة وحيدة لى أربعة من الاخوة رجال وكان أبى وأمي يعملان بالخارج ومازالا فلم يكن لى صديقات او قريبات تعودت الحديث إليهن وكانت أمي مشغولة دائما ولم تكن صديقتي فتعودت كتم أحزاني وأفراحي لم أجد من افصح له عما بداخلي من فرح والم وخوف وأحلام نشأت شخصيتي هكذا وكان زوجي يعتبر هذا رقة فى البداية ثم بدا يحاول تعليمي الإفصاح والحديث والمرح حاولت ولكن يبدو أنني استسلمت سريعا او ان الطبع يغلب على التطبع ولكن هل تعلم لم اعرف سواك ولم احب غيرك وقلبي يتألم لاجلك تصور انى أتمنى لو استمر حبك للأخرى على ان تعود كما كنت أحيانا أسال نفسي ماذا كان ضرري فقد كنت تعود الى البيت مرح تغرقني بحيويتك وتملا حياتي بها ليتني ما عرفت وبقيت إنني كما أنت تحاول خلق السعادة والأمل فى حياتنا وانا اهنا بها الآن لم تعد لم تخلقها وانا لم أتعود هذا ولا أستطيع الآن فعله ترى هل العقل مفيد فى كل الأحيان ربما أعادك الى عقلي ولكنه قتل أشياء كثيرة بداخلك كانت تسعدك وتسعدني.

أقسو لتحنوا


بقلم: هناء عبد الهادي
صياد أنت حبيبي غريزة أجدادك بداخلك لا تشعر بطعم الحياة الا عندما تركض خلف الفريسة وتراوغك ولذاتك تكتمل بالانتصار والقضاء عليها وتمزيقها وبعد فترة تهدا نشوتك ويبدا الملل تصحو روح الصياد بداخلك فتركض ثانية وتراوغ وتنتصر وتمل ثم تعود تركض هكذا أنت فعندما أكون بعيدة تشغلني الأيام او الأحداث تلاحقني تملئ أذني باعذب الكلمات تلفني بالأشواق تكون كلماتك وأنفاسك عقد حباته الحب والحنين واللهفة فاعود يذيبنى كل هذا ويملؤني حب اكبر ولهفة أقوى و أغرقك وتذوب معي وما تلبث ان تبدا فى الانكماش فى كل شئ وكأنك قد تشبعت او جف نبع الحب او يتلاشى تبتعد و أزيد لهفتي ودعوتي لك بالاقتراب ويزيد بعدك الذي لا هو صد ولا هو قرب وانما شئ باهت مثل ارض لا نماء بها تأخذ البذور والثمار وتروى ولا تخرج حتى القليل وكأنها قد أعطت كل ما بها هكذا انت اشعر ان ما لديك قد ينضب وجف فتألم روحي ويختنق قلبي واقرر الابتعاد واشرع فيه وما البث ان أباد او تهدا روحي ويدب اليأس فى قلبي ويقل كلامي وتهدا أشواقي وتذوب رغبتي فى حبك و أحقق شيء من النجاح بشعوري ان هذا نوع من الترفع فلست انا من تهين ذاتها ول كان بسبب الحب وارتاح مع ترفعي وانزوى بعيدا عنك على أداوى جرح برودك العاطفي هذا الذي لا احبه معك


فأنا احب حيوية المشاعر وتدفقها وهذا اجمل ما عشقته فيك حين ذاك تعود متلهف عاشق لا يرى عن حبي بديلا ولا يرضى بغيري حبيبه والدنيا كلها انا وتلفني ثانية بكلمات الغزل والحب والشوق و أعود وتعود الى برودك وهكذا حتى عرفت سرك حبيبي وعرفت انك تمتلك روح الصياد الذي يهوى المراوغة ولا يحب الصيد السهل لانه لا يشعره بقوته فتعلمت ان أخفى مشاعري وفى قمة حبي وشوقي لك اظهر لك اللامبالاة فتشتعل أنت وتعطى بقوة ربما اسعد بمشاعرك وشوقك ولكنى افتقد ان أكون ذاتي برقتها وعفويتها افتقد ان أكون أنثى ضعيفة مستسلمة افتقد شعوري انى جارية لسيدها مللت دور الأميرة البعيدة المنال المرتفعة مللت المراوغة تعبت من سجن كلماتي وأشواقي أريد ان أقول لك فى كل لحظة احبك احبك احبك ويكون ردها لديك مثلها ولا يكون الرد برود وملل أريد ان ألقاك بكل اللهفة والشوق ويكون لديك مثلها فتلتقي بها أروع لقاء لا ان أتصنع فى قمة شوقي اللامبالاة ليتك فارسى كنت مثل اى رجل يعشق ضعفى ويجعلني أحيا أنوثتي كما هى وتكون مرواغتى لزيادة الشوق وليست دائمة تعلمت على يديك ومن أجلك ان أقسو لتحنو أنت ابتعد لتزيد اقترابا سامحك الله على حرماني ان أكون ذاتي وعلى عدم اكتمال متعتي بك ومعك.

الخميس، 10 أبريل 2008

لماذا ولكن؟!

بقلم: هناء عبد الهادي

تتعدد الجلسات وتتنوع الحوارات بين الشخصيات نساء ورجال متزوجين ومتزوجات تختلف عدد السنوات ولكن للحديث طابع خاص فتسمع أحد الطرفين يتكلم بطريقة تتعجب أحيانا كيف ان الحياة مستمرة بينه وبين الطرف الآخر ولكنها تستمر ولكن ما يؤلمني في تلك الأحاديث ليس شكوى الأطراف ولا المشاكل المعتادة التي تحدث غالبا بين البشر لاختلاف الطبائع والاحتكاكات اليومية ولكن المؤلم هو تلك التعبيرات التي لا يعرف صاحبها لها سبب وسأسرد لكم ما يقوله أحد الطرفين سواء الزوج او الزوجة ولا يختلف اى منهما فيها فهى مواقف تخص نفس بشرية ليس لها علاقة بجنس هذه النفس او دورها فى الحياة ولكن علاقته بطبيعة تلك النفس وسأكتبها على لسان الزوج والزوجة ولنبدأ بالرجل زوجتي انسانة جميلة شعلة نشاط فى المنزل مدبرة منظمة لا تتأخر فى أمر من أموري او أمور أولادها علاقتها ممتازة مع أهلي ويسرد كل ما يعتبره من حوله أنه رائع وتأتي بعد كل هذا كلمة تهدم معنى كل ما قال يتبع كل هذا ب و لكن ترى لما تهدم هذه الكلمة كل ما قال لأنه يتبعها بأنه ولكن لا يشعر بالسعادة هناك ما ينقصه ويجعل حياته بلا روح نادرة النشوى باهتة هناك نغمات بعد من روحه لم تجد ما يوقظها الى آخره مم ترثى لحاله وتتألم لشعوره هذا الذي يفسر بأنه عدم رضا ونأتي للزوجة وهى تقص كيف ان زوجها كريم الخلق والعطاء وليس لديها شكوى منه على الإطلاق او بالادق شكوى واضحة من حياتها معه ولكن لا تشعر بالسعادة ولا بالحيوية هناك ما يؤرقها بداخلها أوتار خام لم يعزف علها قط ولم تحركها يد وتنزل دموعها بهدوء واستسلام وبعد حديثها هذا تعيد بكل الم وندم على ما قالته وكأنها تسئ الى زوجها وتعتذر وتقول ليس به عيب ولكن ماذا أفعل فى نفسي الحديث مؤلم ولكن البذرة موجودة والأرض موجودة والنبع موجود فلما تكون الأرض(الحياة) بلا روح وحيوية وحياة لقد خلق الله سبحانه وتعالى بداخل كل منا رغبة للطرف الآخر فلما لا تترجمها الى تصرفات وكلمات لما لا نفجر نبع المشاعر بداخلنا ونحتفظ حتى فى لما لا ننمى ما بيننا ونحيطه بالعناية ليكتمل نموه وتدب الحيوية فى حياتنا وليكن كلامنا واضح لما لا نتصارح كل بما يدور فى نفسه للآخر ويسعى لاشراكه معه فيه ربما يجد كل طرف لدى الآخر ما لديه ولكن يفتقد وسيلة التعبير او لا يعرف مفتاح الفتح لما تنظر المرأة الى داخل زوجها وتكون الآذن المصغية لكي يصدر نغمات روحه الخاملة ستطرب هي بها وتزداد نشوتها بالحياة ولما لا يستغل الرجل كل قدراته التي وهبها الله له مع زوجته ليستخدم جميع أوتار قلبها ليصدر منها اجمل لحن وستكون الفائدة له لأنه العازف والسامع لما لا نلتقي لنلتقي وليس ليكون لكل منا عالمه الخاص بذاته بعيد عن شريك عمره لما لا يسال كل طرف شريك عمره عن أحلامه آماله آلامه ويسال بغرض الاقتراب والاشتراك والتفاعل وجعل الحياة أكثر حياة وزرع الأمل فى النفوس وخلق جو من السعادة الأسرية الجميلة هل تعرف عزيزي القارئ كيف يكون هذا انه بالقرب من الله عز وجل فلو كان مبدأنا فى كل ما نفعل هو ان نرضى الله فى كل أمورنا لو وهبنا الله الرضى عن حياتنا فاللهم رضنا بما ترضاه لنا واهدنا لما ترضى عنا فيه واعفوا عنا وبارك لنا .
اديبة مصرية لها اكثر من عشر اصدارات تتنوع ما بين النثرية والشعرية والقصصية