الأحد، 3 أغسطس 2008

صنع الأحلام


صنع الأحلام
كم لحظة قاسية مرت فى عمرك؟ كم مرة تحطم فيها املك؟ ما عدد الأشياء التى فقدتها؟ وما عدد الأشياء التى لم تستطع الحصول عليها؟ كم إنسان مر بعمرك ثم رحل؟ كم إنسان تمنيت ان يكون معك ولم تستطع؟ كم مر قدرت الأمور تقديرها الخاطئ؟ كم عدد من أسأت إليهم؟ ما عدد مرات ندمك على ما فعلت؟ وكم عدد مرات ندمك على ما لم تفعل؟ كم إنسان خسرته بسوء تصرفك؟ وكم إنسان كسبته بحسن تصرفك؟ كم مرة مرضت؟ كم مرة أحببت؟ كم مرة نجحت؟ وفى اى شئ ؟ كم مرة فشلت؟ كم؟ كم؟ كم؟ كثير هى أحداث حياتنا وكل تلك المشاعر مرت بنا قاسينا وضاعت آمالنا وفقدنا انس وأشياء وندمنا على أفعال واسانا التقدير لاناس وأشياء ومرضنا و أحببنا ونجحنا وفشلنا كل هذا مر بكل منا ربما اكثر من مرة ولكن اذا تأملنا نجد أنفسنا بعد كل أزمة نشعر ان حياتنا قد انتهت ولن تقوم لانفسنا قائمة بعده فقد إنسان او شئ او فشل فى اى من أمور حياتنا ويعترينا اليأس ولا تستمع لكلمات من حولنا بان كل شئ سيمر وهذه هى الحياة ونظن انهم لا يشعرون بنا فما الم بنا لا يمكن نسيانه ونعتقد ان الأزمة التي مرت بنا قضت على كل ما بنا ولكن سبحان الله الذي خلق تلك النفس البشرية معقدة التركيب حتى أنت لا تدرك ما يحدث نجد نفسك رويدا رويدا خرجت من أزمتك وابتسمت وضحكت وتسلل الأمل ليطرد اليأس وضعت نفسك أحلام جديدة وآمالي فى الحياة وحلم بالمستقبل ربما من جنس ما ضاع فمن ضاع حبه يحلم بحب آخر ومن فقد ماله يحلم بمال غيره وهكذا حتى تعود لحالتك ونشاطك وتستأنف حياتك كما كانت انظر حولك ستجد كل البشر مثلك ليس منا من لم يذق آلم يختلف نوعه ولكنه آلم إنساني تغلل بداخله حتى افقده الأمل لفترة ولكنه عاد واستأنف حياته لذا علينا دائما ان نكون للأخريين ذلك المعين فى لحظات الضيق واليأس نمد أيدينا لهم بحق آلامنا التي قاسيناها لا تنسوا من يحياها فى لحظتها كونوا العون والسند كونوا اليد الحانية التي تربت والصدر الذي يحتوى والعيون التي تشارك بالدمع وكونوا الشمعة التي تنير طريق اليأس والحزين الأمل الذي يشرق فى حياته اجعلوا من أنفسكم العصا التي يستند عليها لان يأسه يفقده القدرة على الحركة ليكن كل منا للآخر هذا الذي يصنع له حلمه حينما تعجز نفسه عن صنع أحلام جديدة فى يأسها حتى نجد من يصنع لنا أحلام جديدة عندما تداهمنا أحداث تدخلنا فى دائرة اليأس فتعجز نفوسنا عن صنع الأحلام ليت كل منا يجعل من نفسه للأخريين ذلك الدليل فى عتمة الألم واليأس وصانع الأحلام لنفس عجزت عن صنع أحلامها.

هناك تعليق واحد:

  1. ما أجمل أن نحيا ونحلم ، ولكن الأجمل أن نحلم واقعيا كيف نطبق الأحلام ، ولا نيأس من عراقيل الحياة أبدا، وكل واحد فينا بداخله أحلام كثيرة ومتميزة وقد يكون بها نجاته وعزة أمته، المهم أن يجدد النية للعمل على تحقيق هذا الحلم والسعى قدما مسترشدا بالخلة الطيبة في سبيل تحقيق ما يحلم به.

    ردحذف