رشفة واحدة تغنى
جفف الدمع يا ارق من عرفت واعلم إنني أخذت كل ما تمنيت يمر أيلان أمامي عمري الحزين وفاة أبى المفاجأة ووقوفك بجانبنا انا وأمي ومرض أمي وزواجك وسفرك وحبى الذي نمى بداخلي من طفولتي إلى صبايا كنت دائما تسألني لما لا أتزوج تخرجت من الجامعة وشغلت نفسي بالدراسات العليا فقلت عندما انتهى من دراستي تخبرني بميعاد قدومك فاهرع لاراك مع زوجتك وابنتيك ولكن يكفيني أن أراك لقد كنت لي كل الرجال زرعت في روحي وكياني وفتحت عيون قلبي عليك ونمت روحي بحنانك الغزير لم تنسى أمر قط لي تهاتفنى وتراسلني بكل الأحداث تطمئن دائما على وخاصة عندما رحلت أمي عرضت على السفر معك ولكنى رفضت يكفيني أن أسمعك وأنت تتحدث عن زوجتك من المؤكد أن ألمي سيتضاعف عندما أراك معها ليس بإرادتي ولكن اقسم بالله أن لم أرد لك سوى أن تكون سعيد وكنت أنت غير سعيد بل زادت الآلام فبقدر حنانك كانت عقليتها المادية وبقدر رقتك كانت فظاظتها وتعجبها من أسلوبك في الحياة وتراه غريب وبالفعل أنت غريب في الحياة وزادت غربتك وبالفعل لم تدم الحياة بينكم وانفصلت عنها بعد حصولها على ما يكفيها من المال لها ولابنتيك وظللت ترعاهما وعادت هي إلى مصر بابنتيك وظللت أنت تتردد على مصر لرؤية ابنتيك ورؤيتي ولم تقبل هي علاقتي بها وبابنتيك فحزنت لذلك فقد كنت أتمنى أن أكون قريبة منهن لأنهن جزء منك وكنت أشاركك في ألمك و ألقاك كلما عدت لمصر حتى كانت تلك المرة التي زاد فيها شعورك بالوحدة وطلبت منى أن أجد لك عروس انسانة مناسبة تشاركك آثامك وتؤنس وحدتك وتعوض معها ما فاتك وطلبت منى أن تكون مثلى حتى تفهمك مثلما فهمتك وتشعرك مثلما شعرت بك فوجدت كل الماضي يظهر مرة واحدة وحبى يفور من داخلي أقول لك ولما لست أنا فتتعجب وترى هذا ظلم لي فأنت تكبرني بسنوات وأمامي العمر ولا ادعك تكمل الحديث وافصح لك عن حب عمري وحلم المستحيل الذي يتحول إلى ممكن الآن وقلت لك بكل قوة ومن بين دموع و أمسكت بيديك معلنة بقوة حب عاش سجين سنوات طويلة قلت لك احبك وأنت من أتمنى وصارحتك بسر عدم زواجي بأنه لم أتخيل أن أكون لغيرك فكلى ملكك فكيف اخدع أي إنسان أخر واخترت بإرادتي أن أحيا لحبك وكانت المفاجأة شديدة عليك وطلبت منى مهلة للتفكير ولكنى رفضت أمسكت واحتضنتك بقوة كأني امسك بأخر أمل لي في الحياة وبكيت بحرقة ورجاء وربت أنت على ظهري وضممتني بحنان وقلت لي أخاف أن تندمي فنظرت لك من خلال دموعي وقلت اندم أن يتحقق حلم عمري انه حلم عمري أرجوك ولم أتمالك نفسي وارتميت في صدرك ثانية باكية وضممتك بقوة كأني امسك بك حتى لا تفلت منى ويضيع الأمل ثانية فأمسكت بكتفي وأبعدتني عن صدرك ونظرت في عينيي وقلت لي ولكن سأطلب منك طلب قلت وقد دب الأمل في قلبي متعجلة أوافق على كل ما تطلب قلت لي أرجوك إذا شعرت بالندم أو عدم الرغبة في البقاء معي أخبريني وسوف أمنحك حريتك وإذا تراجعت في أي لحظة أعلميني ولن اغضب منك وسأفعل لك كل ما تريدين فقلت لك هل اندم على أنى نلت حلم عمري هذا محال وضممتك ثانية وكأني أخشى أن تفلت منى وعاهدتني يومها انك ستجعل عمري شهر عسل لا ينتهي وستأخذني إلى كل العالم وستمنحنى كل ما حرمت منه وبالفعل يا كل أملى زرت معك كل الدنيا وسعدت معك كل السعادة لا أظن أن امرأة في الدنيا نالت ما نلت أنا منها فأنا معك ذقت كل الحب وارتويت بالحنان رأيت معك ما حلمت به وما لم يصل إليه خيالي أغرقتني بكرمك كرم مشاعرك وكرم عطائك المادي لبست اجمل الثياب واغلى الحلي ماذا أقول لك أنت أعطيتني كل الحياة ما يمنح لآلاف النساء في عمر منحتني اياه في شهور حتى جاء هذا الألم لا أنكر انه كان موجود ولكن سعادتي كانت تنسيني ألمي وكنت ارفض أن يضيع بعض الوقت في شئ غير حبك واعتذر حبيبي أن الألم أدخلني في غيبوبة فافصح عن نفسه ولم اكن أريد الإفصاح اعلم حبيبي فالأطباء هنا في لندن لديهم شجاعة وصراحة لا تجعل اى امر يخفى على المريض لقد أخبرني الطبيب حبيبي أني في المرحلة الأخيرة من المرض وانه مجرد ساعات وسأدخل في غيبوبة نهائية أنا لست حزينة يا عمري يكفيني أن الله قد انعم على وافقت لاراك الآن وتكون أخر ما أراه لا تبكى فالعمر ليس بطوله ولكنه يحسب بمقدار ما نناله منه من لحظات أو ساعات سعيدة الناس في حياتهم لحظات من السعادة هل تعلم يا زوجي الحبيب لقد ادخرت لي الدنيا سعادة عمري أعطتني اياها في رشفة واحدة هي حياتي معك وكانت كافية أن تشبعني وتنسيني كل الآلام قرب وجهك منى اجعل ملامحك تحفر في عقلي دعني ارتشفها مع أيامي السعيدة معك ولتكن أخر ما تغمض عيناي عليه أما أنت لا تحزن واستمر في حياتك وامنح السعادة لغيري حتى نلتقي ولكن اعلم انك أعطيتني ما تمنيت إلا يكفيك لتجفف دمعك إني ارحل وأنا سعيدة وراضية عن الدنيا واحمد الله انه منحك لي صورتك تهتز أمامي قرب اكثر منى أن الأشياء ت ت ل ا ش ا ت ت ل ا ش….
جفف الدمع يا ارق من عرفت واعلم إنني أخذت كل ما تمنيت يمر أيلان أمامي عمري الحزين وفاة أبى المفاجأة ووقوفك بجانبنا انا وأمي ومرض أمي وزواجك وسفرك وحبى الذي نمى بداخلي من طفولتي إلى صبايا كنت دائما تسألني لما لا أتزوج تخرجت من الجامعة وشغلت نفسي بالدراسات العليا فقلت عندما انتهى من دراستي تخبرني بميعاد قدومك فاهرع لاراك مع زوجتك وابنتيك ولكن يكفيني أن أراك لقد كنت لي كل الرجال زرعت في روحي وكياني وفتحت عيون قلبي عليك ونمت روحي بحنانك الغزير لم تنسى أمر قط لي تهاتفنى وتراسلني بكل الأحداث تطمئن دائما على وخاصة عندما رحلت أمي عرضت على السفر معك ولكنى رفضت يكفيني أن أسمعك وأنت تتحدث عن زوجتك من المؤكد أن ألمي سيتضاعف عندما أراك معها ليس بإرادتي ولكن اقسم بالله أن لم أرد لك سوى أن تكون سعيد وكنت أنت غير سعيد بل زادت الآلام فبقدر حنانك كانت عقليتها المادية وبقدر رقتك كانت فظاظتها وتعجبها من أسلوبك في الحياة وتراه غريب وبالفعل أنت غريب في الحياة وزادت غربتك وبالفعل لم تدم الحياة بينكم وانفصلت عنها بعد حصولها على ما يكفيها من المال لها ولابنتيك وظللت ترعاهما وعادت هي إلى مصر بابنتيك وظللت أنت تتردد على مصر لرؤية ابنتيك ورؤيتي ولم تقبل هي علاقتي بها وبابنتيك فحزنت لذلك فقد كنت أتمنى أن أكون قريبة منهن لأنهن جزء منك وكنت أشاركك في ألمك و ألقاك كلما عدت لمصر حتى كانت تلك المرة التي زاد فيها شعورك بالوحدة وطلبت منى أن أجد لك عروس انسانة مناسبة تشاركك آثامك وتؤنس وحدتك وتعوض معها ما فاتك وطلبت منى أن تكون مثلى حتى تفهمك مثلما فهمتك وتشعرك مثلما شعرت بك فوجدت كل الماضي يظهر مرة واحدة وحبى يفور من داخلي أقول لك ولما لست أنا فتتعجب وترى هذا ظلم لي فأنت تكبرني بسنوات وأمامي العمر ولا ادعك تكمل الحديث وافصح لك عن حب عمري وحلم المستحيل الذي يتحول إلى ممكن الآن وقلت لك بكل قوة ومن بين دموع و أمسكت بيديك معلنة بقوة حب عاش سجين سنوات طويلة قلت لك احبك وأنت من أتمنى وصارحتك بسر عدم زواجي بأنه لم أتخيل أن أكون لغيرك فكلى ملكك فكيف اخدع أي إنسان أخر واخترت بإرادتي أن أحيا لحبك وكانت المفاجأة شديدة عليك وطلبت منى مهلة للتفكير ولكنى رفضت أمسكت واحتضنتك بقوة كأني امسك بأخر أمل لي في الحياة وبكيت بحرقة ورجاء وربت أنت على ظهري وضممتني بحنان وقلت لي أخاف أن تندمي فنظرت لك من خلال دموعي وقلت اندم أن يتحقق حلم عمري انه حلم عمري أرجوك ولم أتمالك نفسي وارتميت في صدرك ثانية باكية وضممتك بقوة كأني امسك بك حتى لا تفلت منى ويضيع الأمل ثانية فأمسكت بكتفي وأبعدتني عن صدرك ونظرت في عينيي وقلت لي ولكن سأطلب منك طلب قلت وقد دب الأمل في قلبي متعجلة أوافق على كل ما تطلب قلت لي أرجوك إذا شعرت بالندم أو عدم الرغبة في البقاء معي أخبريني وسوف أمنحك حريتك وإذا تراجعت في أي لحظة أعلميني ولن اغضب منك وسأفعل لك كل ما تريدين فقلت لك هل اندم على أنى نلت حلم عمري هذا محال وضممتك ثانية وكأني أخشى أن تفلت منى وعاهدتني يومها انك ستجعل عمري شهر عسل لا ينتهي وستأخذني إلى كل العالم وستمنحنى كل ما حرمت منه وبالفعل يا كل أملى زرت معك كل الدنيا وسعدت معك كل السعادة لا أظن أن امرأة في الدنيا نالت ما نلت أنا منها فأنا معك ذقت كل الحب وارتويت بالحنان رأيت معك ما حلمت به وما لم يصل إليه خيالي أغرقتني بكرمك كرم مشاعرك وكرم عطائك المادي لبست اجمل الثياب واغلى الحلي ماذا أقول لك أنت أعطيتني كل الحياة ما يمنح لآلاف النساء في عمر منحتني اياه في شهور حتى جاء هذا الألم لا أنكر انه كان موجود ولكن سعادتي كانت تنسيني ألمي وكنت ارفض أن يضيع بعض الوقت في شئ غير حبك واعتذر حبيبي أن الألم أدخلني في غيبوبة فافصح عن نفسه ولم اكن أريد الإفصاح اعلم حبيبي فالأطباء هنا في لندن لديهم شجاعة وصراحة لا تجعل اى امر يخفى على المريض لقد أخبرني الطبيب حبيبي أني في المرحلة الأخيرة من المرض وانه مجرد ساعات وسأدخل في غيبوبة نهائية أنا لست حزينة يا عمري يكفيني أن الله قد انعم على وافقت لاراك الآن وتكون أخر ما أراه لا تبكى فالعمر ليس بطوله ولكنه يحسب بمقدار ما نناله منه من لحظات أو ساعات سعيدة الناس في حياتهم لحظات من السعادة هل تعلم يا زوجي الحبيب لقد ادخرت لي الدنيا سعادة عمري أعطتني اياها في رشفة واحدة هي حياتي معك وكانت كافية أن تشبعني وتنسيني كل الآلام قرب وجهك منى اجعل ملامحك تحفر في عقلي دعني ارتشفها مع أيامي السعيدة معك ولتكن أخر ما تغمض عيناي عليه أما أنت لا تحزن واستمر في حياتك وامنح السعادة لغيري حتى نلتقي ولكن اعلم انك أعطيتني ما تمنيت إلا يكفيك لتجفف دمعك إني ارحل وأنا سعيدة وراضية عن الدنيا واحمد الله انه منحك لي صورتك تهتز أمامي قرب اكثر منى أن الأشياء ت ت ل ا ش ا ت ت ل ا ش….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق