الأربعاء، 6 أغسطس 2008


أحاديث صامتة
ما خرج من القلب وقر في القلب وما خرج من اللسان لم يتعدى الآذان حكمة نسمعها كثيرا ولكنى تاملتها وجدت معنى خفي لها استشعرته من تأملي للبشر فليس ما تتحدثه هو كل حديثنا فهناك أحاديث لا تسمع بالآذان ولكنها تسمع بالقلب مباشرة أحاديث الصمت فليس كل صمت بلا حديث فأحيانا يكون الصمت أقوى حديث فهناك صمت كله اعتراض وغضب وأخر محمل بالألم ويؤلم من يسمعه وصمت ينطق بالكره يتبادله قلبان يعلم كل منهما ما بالآخر له وصمت فيه مناجاة وتوسل وصمت فيه رفض أخر فيه رضا وثالث استسلام وغيرهم فيه حب وغيره شوق وصمت عناق وصمت جفاء وصمت لفجوة وصمت أحلام وصمت لامبالاة صمت تجاهل صمت خوف و… وهكذا تشعر أن لكل حالة تفسيرها وترجمتها فليس كل صمت هو انقطاع حديث وليس كل حديث وكلام هو تواصل فربما كان الصمت ابلغ في توصيل ما نشعر به عن الكلمات إذا كان لقلب من يسمعنا أذان فليس باستطاعة كل إنسان سماع حديث القلوب أو رؤية الأرواح فهذا حلم نتمناه وليتنا نجد فيمن حولنا تلك القلوب ونكون أيضا لهم مثل ذلك فكلما تتمنى لنفسك شئ فلتكنه أنت للآخرين ولا تطلب إلا ما تستطيع عمله فإذا كنت تسمع أحاديث الصمت فأنت ممن اتمناهم في هذه الرباعية
نفس في ناس بتشوف وتحس
بالقلب مش بالعين وبس
وتسمع كلام القلوب
من غير ما تسمعه بالحس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق