الأحد، 3 أغسطس 2008

انش يدوم


أنس يدوم
عانيت كثيرا من الشعور بالوحدة والاغتراب حتى وانا فى جمع من البشر او بين خلاني اشعر ان هناك فى داخلي روح وحيدة مغتربة عن كل ما حولها كل ما افعله يظهر الألفة والانسجام ولكن ما بداخلي هو وحدة واغتراب مرت أحداث وأشخاص فى عمري أشعروني بالألفة الحقيقة ولكنهم مثل كل شئ لا يدومون وينتهى الشعور معهم لانه لا يدوم ودهم أحببت وتوحدت مع روح من أحببت وشعرت أنى وجدت ما أريد ولن اغترب فذاك شطر روحي الغائب عنها الذي لا تأنس الا به وكنت اشعر حتى وانا وحدي انى معه فى كل لحظة يملؤني بالأنس والدفء والامان انا أناجيه ويناجيني من خلال قلبي الذي يسكنه ولكنه أيضا لم يدوم وذاب وده وغاب حبه فى أول دوامة حياة سحبته حيث لا ألفة ولا ائتناس وضاع منى شطر روحي وعادت غربتي ووحشتي وزاد حزني وفاض دمعي ولم يسعدني شئ مما حولي بل حتى العطاء والانسجام مع الأخريين زال وهنالك وجدت شئ بداخلي يناديني ويدعوني الى المواجهة معه هربت فى البداية ولكن تصميم هذا الجزء من نفسي ان لابد من المواجهة جعلتها تحدث وكم كان شعوري بتفاهتي وضحالة تفكيري وسطحية رغباتي فى الحياة وضعت له أهداف فأن تختصر أهدافي آمالي وان تلتئم جروحي وتتحقق الفتى ويكون أنسى بإنسان فهذه هي التفاهة بعينها فهناك ما هو اعظم و أرقى أسمى من كل ما فى الحياة لاجعله هدف وغاية أسعى إليها فى كل لحظة فى عمري وبكل ذرة فى كياني وإذا نظرت فى سر وجودي لوجدتني خلقت من اجلها الم يقل رب العزة و(ما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون) صدق الله العظيم وكيف أسعى لانس ومن يأنس بالله لا تصبه وحشة ولا غربة كيف شعرت لحظة انى وحيدة وهو اقرب إلى من حبل الوريد يعلمني ويطلع على فى كل لحظة وفى كل ذرة من كياني يعلم ما أريده وما أنوي فعله وما احلم به ( يعلمني تماما) أليس هو خالقي والذي قال( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه) صدق الله العظيم سبحان الله كما يقول العامة بحق (اللي يعرف ربنا يرتاح) لا أقول ان لم اكن اعرفه ولكنى أدركت معنى معرفته واليقين به وزقت حلاوة الأنس به والشعور بأنه معي فى كل لحظة فى صحو ومنامي وفى طاعتي ومعصيتي فى صحتي ومرضى فى صحوتي وغفلتي معي يدر كنى ولا يتركني يسترني يهديني ويعطيني بلا منع ولا من أدركت معه ان كل شئ زائل الا هو وان أنسى معه هو الأنس الذي يدوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق