الجمعة، 11 أبريل 2008

أقسو لتحنوا


بقلم: هناء عبد الهادي
صياد أنت حبيبي غريزة أجدادك بداخلك لا تشعر بطعم الحياة الا عندما تركض خلف الفريسة وتراوغك ولذاتك تكتمل بالانتصار والقضاء عليها وتمزيقها وبعد فترة تهدا نشوتك ويبدا الملل تصحو روح الصياد بداخلك فتركض ثانية وتراوغ وتنتصر وتمل ثم تعود تركض هكذا أنت فعندما أكون بعيدة تشغلني الأيام او الأحداث تلاحقني تملئ أذني باعذب الكلمات تلفني بالأشواق تكون كلماتك وأنفاسك عقد حباته الحب والحنين واللهفة فاعود يذيبنى كل هذا ويملؤني حب اكبر ولهفة أقوى و أغرقك وتذوب معي وما تلبث ان تبدا فى الانكماش فى كل شئ وكأنك قد تشبعت او جف نبع الحب او يتلاشى تبتعد و أزيد لهفتي ودعوتي لك بالاقتراب ويزيد بعدك الذي لا هو صد ولا هو قرب وانما شئ باهت مثل ارض لا نماء بها تأخذ البذور والثمار وتروى ولا تخرج حتى القليل وكأنها قد أعطت كل ما بها هكذا انت اشعر ان ما لديك قد ينضب وجف فتألم روحي ويختنق قلبي واقرر الابتعاد واشرع فيه وما البث ان أباد او تهدا روحي ويدب اليأس فى قلبي ويقل كلامي وتهدا أشواقي وتذوب رغبتي فى حبك و أحقق شيء من النجاح بشعوري ان هذا نوع من الترفع فلست انا من تهين ذاتها ول كان بسبب الحب وارتاح مع ترفعي وانزوى بعيدا عنك على أداوى جرح برودك العاطفي هذا الذي لا احبه معك


فأنا احب حيوية المشاعر وتدفقها وهذا اجمل ما عشقته فيك حين ذاك تعود متلهف عاشق لا يرى عن حبي بديلا ولا يرضى بغيري حبيبه والدنيا كلها انا وتلفني ثانية بكلمات الغزل والحب والشوق و أعود وتعود الى برودك وهكذا حتى عرفت سرك حبيبي وعرفت انك تمتلك روح الصياد الذي يهوى المراوغة ولا يحب الصيد السهل لانه لا يشعره بقوته فتعلمت ان أخفى مشاعري وفى قمة حبي وشوقي لك اظهر لك اللامبالاة فتشتعل أنت وتعطى بقوة ربما اسعد بمشاعرك وشوقك ولكنى افتقد ان أكون ذاتي برقتها وعفويتها افتقد ان أكون أنثى ضعيفة مستسلمة افتقد شعوري انى جارية لسيدها مللت دور الأميرة البعيدة المنال المرتفعة مللت المراوغة تعبت من سجن كلماتي وأشواقي أريد ان أقول لك فى كل لحظة احبك احبك احبك ويكون ردها لديك مثلها ولا يكون الرد برود وملل أريد ان ألقاك بكل اللهفة والشوق ويكون لديك مثلها فتلتقي بها أروع لقاء لا ان أتصنع فى قمة شوقي اللامبالاة ليتك فارسى كنت مثل اى رجل يعشق ضعفى ويجعلني أحيا أنوثتي كما هى وتكون مرواغتى لزيادة الشوق وليست دائمة تعلمت على يديك ومن أجلك ان أقسو لتحنو أنت ابتعد لتزيد اقترابا سامحك الله على حرماني ان أكون ذاتي وعلى عدم اكتمال متعتي بك ومعك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق