الأربعاء، 25 مارس 2009

لست ادري



لست أدرى!!
أعود الى نفس النقطة وكأنى على موعد معها أدور اجرب أسير ربما الى بداية الطريق و احيانا اشرع فى بدئه ثم اقرر العودة ترى لماذا هل لسوء الطريق أم وعورته أم قسوة صحبته لست أدرى ولكن اذا كان سيئا فهل هو سيئ من وجهة نظرى وحدى مؤكد لان الاخرين يسيرون فيه بنجاح واذا كان وعرا هل وعورته نسبية لأنى اضعف من أن أخوض طريقا بهذه الدرجة من الوعورة واذا كانت قسوة صحبتة فلم أنا التى أشعرها هل لضعفى وقلة حيلتى المهم انه فى النهاية يعود الى كل شئ انا التى اقرر السير وانا التى تعود اذن الضعف فى روحى والوهن فى عزيمتى والسلبية فى عقلى ولا أجد فى كل هؤلاء الان رغبة الاستمرار أو الكفاح والمثابرة هل أعود الى نفس القرار واقرر ...وأنتظرالانسحاب لست أدرى!
أثق
فى مكان ما فى العالم أثق انه موجود ذلك القلب كثير العيون كثير الاذان، سأجد تلك الروح التى لها ألف جناح يرفرف ويظلك ويدفئ ويحلق بمن يحب كيفما يحب أثق فى وجود ذلك العقل الذى يخترق كل الحواجز ويصل الى معنى لكل شئ ويمهد العسير من الأفكار ويذلل الكثير من الصعاب، ويحتوى فكر الكثيرين والكثيرين ، أثق فى وجود تلك النفس الصافية الحالمة العاشقة للحياة والبشر بضعفهم والامهم وأحلامهم التافهة والكبيرة نفس تغفر بلا حساب وتسامح بلا عتاب من تحب بلا ثمن، نفس خلقت لتحب وتحنو وتغفر وتعطى، أثق فى وجودها فى مكان ما فى هذا العالم أتمنى لقاءها أو لقاء من يحمل ملمحا من ملامحها أو جزءا من احد ملامحها فهو يكفى لأن يعطر وينعش الحياة فما اجمل أن ترى قلبا يسمعك ويراك وروحا تحتويك ونفسا تحبك وتغفر ضعفك ستشعر حينها بالأمان والأمل ربما ترانى حالمه ولكن مازلت على ثقة من وجود هذا فى مكان ما ربما قريب ربما بعيد أرى كل هذا فى رحلتى وربما تظهر بعد رحيلى ولكنها موجودة وانا انتظرها وابحث عنها فى كل من أراه أو أسمعه، أتوهم أحد ملامحها أحيانا ولكنه يزول سريعا لان من رأيته فيه يكون قد اتخذه كحلى للزينة وليس نابعا منه فأعود حزينة ولكن واثقة وأنتظر.
سكينة
هناك نوع من الراحة يملأ النفس ويسكن القلب ويسكنه هدوء لا مثيل له وسمو يرقى بك فوق كل الدنيا حيث تكون الصلة والحديث والهمس والنداء وكل حواسك مع الله وكأن الدنيا من حولك لا شئ ولو بلغ الضجيج عنان السماء، أنت فى عالمك الخاص تلف روحك سكينة بانشغالك بذكر الله واللجوء اليه.
شعرت بتلك السكينة الرائعة فى بيت الله الحرام وحين النظر الى الكعبة المشرفة ياله من شعور يملأ النفس بالرضا والاستغناء عن كل الدنيا فيما عدا أن تظل تناجية سبحانه وتعالى وتقف بين يديه ملبية لندائه خاشعة عاشقة لذاته العليا، راضية بأنى أمته شاكرة أنى من عباده المسلمين مقرة بذنوبى راجية لعفوه مفعمه بالنعم التى تغطينى أحمده حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه فقد ملا روحى عشق ربى ولا أبغى درب الله دربى والسكينة هى أملى أقر يارب بذنبى لكن علمى برحمة ربى جعل العفو يقينا عندى فهل يارب لأمتك ترضى بحق أنك الغفار وبعظمة انك الكريم وبهبة أنك الرحمن امنح نفوسنا الأمان اللهم استجيب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق