السبت، 28 مارس 2009

نفس شريدة



نفس شريدة
نظرت اليك نظرة عابرة فى البداية ولكنك لم تكن كذلك وجئت وجلست على طاولتى مستأذنا من رفاقى وجلست معنا وقام الأصدقاء بتعريف كل من للأخر وبدأت الحديث ناظرا الى وخضعت فى أحاديث خاصة وطويلة استرسلت فى أحاديثك ناظرا الى من دون الجميع وكأنك لا تريد أن يسمعك غيرى واستمعت فعلا اليك كانت أحزانك خاصة وغربنك واضحة وظمؤك باديا فى كل ملامحك وتنطق به عيناك تتمتع بصفات قلما أجدها فى رجل شخصية جذابة عطوفة بل حنون تجيد التعبير ولا تقتحم فى داخل نفسك خوف من الايام تبحث عن بقايا ذاتك ومن نظرتك شعرت انك وجدتك معى أو بى لست أدرى لا أتكر عليك جاذبيتك شكلا وموضوعا أعترف أنى شعرت بشئ من الانجذاب ورغبة فى اطالة الحديث بل وتوالى أحاديث أخرى لا تنقطع ولا تنتهى تمنيت أن أحتويك وأمنحك الأمان وأكون الدليل لك لتصل الى ذاتك وأنا على ثقة بأنها ذات تمتلك أجمل ما يمتلك.
وجاء لقاء اخر وحديث اخر أفصحت فيه عما شعرت أنا به وهو انك وجدت ذاتك معى وتتمنى أن تستكمل الحديث معى و تفصح عن كل ما بنفسك الذى ذكرت انه لا يعلمه الا الله ربما لتعجبك من سرعة هذا الشعور أو ربما لسعادتك وقد يكون لرفضك وخوفك لا أعلم ولكن نفسك الشريدة وقلبك الظمان وروحك التى تتوق للاحتواء والامان الجميع أخافونى وادخلو بقلبى شيئا من التوجس فلست على استعداد لارواء ظماك ولا أريد أن تسير وراء سراب فأنا حدودى ضيقة ومنحى مقنن وعطائى محدد فى اطار ولن ترتضى كل هذا أو لا تتمناه بل وربما يصدمك ويريد ألمك وأنا لا أرضى لك هذا لذا سأنسحب من بداية الطريق فان كنت ترى الان أنى ملاذ فبفرارى قبا ان تطمئن الى ملاذى لن تتألم بقدر ما يمكن أن يحدث اذا سرت معك فى الطريق وقيدتنى الحياة ولم أمنحك أو أروى ظمأك فتفتقد ذاتك بلا رجعة و ألمك حين ذاك لا يوازيه ألم وسأكون فى نظرك مخادعة وماكرة لذا اعتذر من البدايه لابد أن نفترق قبل أن نبدأ ولا تغضب منى فأنا أعلم بذاتى واشعر بك ولك فى نفسى مكانة لا تسمح لى بان أجعلك تذوق لحظة ألم وربما ستجد نفسك مع غيرى ولكن معى ستجدها لتفقدها بلا رجعة بعد قليل لذا دعها شريدة ربما تجد من يستحق أن يعيدها ولكن لا أنسى أن أقول لك اننى لا أنسحب لعيب فيك ولا لنفورى، ولكن للقدر أحكام وللواجب نداء وللضمير احترام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق