السبت، 28 مارس 2009

أوجاع بلا آهات



أوجاع بلا آهات
لدى كل انسان منا كثير من الأوجاع منها ما يعبر عنه سواء بالغضب أو البكاء أو الصراخ أو..وقد تنتهى بالتعبير عنها بأية وسيلة وان لم تنتهى فعلى الاقل تقل حدتها ..ولكن هناك أوجاع لدى الكثيريين ليست للنشر أو بالأحرى ليس لها الحق فى الظهور أو التعبير عنها ربما لعدم أخلاقيتها أو لرفض العقل لها أو لرفض المجتمع أو لرفض الضمير أو لأن ظهورها والتعبير عنها سينتج أوجاع لآخريين أكبر لذا يكون الكتمان هو الحل الوحيد أو التصريف الوحيد وقد قال لى كثيريين عن هذه الأوجاع وعبروا عنها بخوف أو خجل أو رغبة فى الفضفضة مع أى انسان وتنتهى صلتهم به بعد هذه الفضفضة وأنا لا أغضب منهم أو أستنكر طريقتهم وانما التمس لهم العذر بل واتألم من أجلهم وطلب منى كثيريين ان أكتب عنهم وعما عانوا فى حياتهم وعن تلك الأوجاع الخفية وان أقوم بتفسيرها حتى لا يشعر كل من يعانيها بالوحدة ..وطلب آخريين أن لا ابوح لأحد ولو على سبيل المثال وكان من يستمع سيعرفهم ذلك لغرابة ما يشعروه من وجهة نظرهم فيظنوا أنه حالة نادرة فبالتأكيد ستكتشف مثلما أقول هناك برج كبير فى مصر سيعرف الجميع أنه برج القاهرة هذا بالطبع من وجهة نظرهم ولكن كل حالة وان كانت خاصة بصاحبها ولكن لأن التجارب الانسانية تتكرر فمن المؤكد أن كثير من الحالات تتشابه بدليل أن الحب يتكرر والغدر يتكرر والهجر يتكرر والملل يتكرر...فالأحداث تعاد على مر التاريخ وباختلاف الأماكن والأشخاص ولكنها الحياة ..وهكذا اعزائى نجد هؤلاء أحيانا ينتابهم حالة من الحزن أو الغضب لأسباب تافهة لا يتخيل من أمامهم أنها تسبب لهم هذا ولكن الرواسب المؤلمة والروح المنهكة المحملة بأوجاع بلا آهات تضيق أحيانا فتنتهز فرصة وجع صغير ولكن مباح التعبير عنه فتصرخ وتبكى بما لا يتناسب مع حجم الموقف الظاهرى وان كان لا يفرغ شحنة الآلم الداخلى الذى تحتبس آهاته فلذا اعذروا هؤلاء وارفقوا بهم ..وأنا أقول لهم اعزائى اعذرونى فى انى لم أكتب عن أوجاعكم ولم أعبر عنكم أتمنى أن أكتب على لسان كل منكم مثلما قص على وأترك الحكم للآخريين بين معارض ومواسى ومتعجب ومستنكرولكن تخرج أوجاعكم وتنطق بما يخفف المها. ولكن لأوجاعى الخاصة لم أستطع البوح أو النشر ربما يأتى يوم وأستطيع تخطى أوجاعى وقيودى وينطق صمتى ويعبر عنكم وادعو لى بانتهاء أوجاعى مثلما أدعوا لكم فليس هناك ملجأ الا الي الله فسبحانه قد خلقنا ويعلم ما توسوس به أنفسنا وهو القادر على اصلاح أمورنا سبحان الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق