الخميس، 7 أغسطس 2008

الحقيني يا رحي



ألحقينى يا رحىلماذا قدرنا نحن النساء أن نكون عرائس مسرح تحركنا خيوط في أيدي زوينا ومجتمعنا فكل فتاة تعيش تحت وصاية الأب والأخ وكل ما هو مذكر له حق السيادة عليها وعندما تتغير الحياة وتصبح زوجة تكون في نفس الموقف فقط ينتقل حق السيادة من ذكور العائلة إلى زوجها أو ربما يضاف إليهم ويبقى حق أهلها قائم أضف إلى هذا المجتمع ونظرته إليها إنها كلما زاد صمتها وقل جدالها وفاض إذعانها كلما كانت اجمل واعظم ويا ويلها من السياط التي تسمى السنة لو أنها عبرت عن آرائها أو جادلت في أمور تخصها وبالطبع أقسى لو كانت تخص غيرها فليس لها حق في هذا إنها كائن تابع وليس متبوع سواء في الفكر أو الحركة كنت اجلس في جلسات الأخريات واسمع شكواهم وأنا غاضبة حانقة عليهم اكثر من الأخريين لماذا لم يثرن ويرفضن الخضوع لماذا يرضين بهذا الموقف الضعيف السلبي يا لهن من عاجزات لا يملكن سوى التذمر كنت في إحدى الجلسات استمع فيها إلى زوجات يكبرنني بسنوات تقترب أو تزيد عن عشر سنوات وكانت كل واحدة تحكى عن زواجها وكيف أنها ودعت حبها ولم تستطع الدفاع عنه فمنهم من تقدم حبيبها للزواج منها ورفض أهلها ولم تستطع الدفاع عن حبها وتزوجت بإرادة أهلها وعاشت حياة مزدوجة فهي بروحها وقلبها مع أحلامها ولكن بجسدها وعقلها مع زوجها وأولادها ومنهن من تركها حبيبها وعاشت المها في صمت وتزوجت به ولكن الصفة الغالبة على حياتهن جميعا هي اللامبالاة بالسعادة الخاصة بهن ويرون أنها حلم كان في الماضي ولن يعود وتناسوا مشاعرهن الخاصة وحاولن الانسجام مع الواقع ومعايشته ويرون أن لا فائدة من الأحلام ويراعين الله في أزواجهن رغم المهن كنت استمع في كل مرة ولكل واحدة بألم خاص وكانت تفيض دموعي رغم حنقي عليهم ولكن عندما يقصصن كيف ان كل الظروف كانت تمنع حتى مجرد الإفصاح عما بنفوسهن أعود أشفق عليهن فكيف كن يتحملن كل هذه الآلام كيف يكون القلب والروح في مكان والجسد يمتلك في مكان سبحان الله هذا ألم لا يشعره ألا من عاناه ويزيد أن المهن لابد أن يظهرن عكسه لابد أن تظهر كل واحدة منهن بمظهر السعيدة بما نالت وبما تحيا وكنت أدعو لهن لانه ليس هناك حل سوى الاستمرار والاستسلام وكان هذا يزيد تصميمي على أن اكمل دراستي في مجتمعي الريفي هذا ربما تمنحني شهادتي الجامعية قوه لم تمنح لهن أتستطيع اختيار حياتي وبالفعل أتممت دراستي وكان لي زميل من نفس البلد تسافر سويا ونعود سويا في القطار واقترب كل منا من الأخر وكان يشعر بأخته التي تعانى من ظروف مجتمعنا الريفي ويرى أن النساء في بلدنا مظلومات ولن أقول إنني صارحته بحبي ولكن لا أنكر إنني أحببته وتمنيت أن يكون شريك عمري وافصح هو عن مشاعره وتقدم لخطبتي وكانت الصدمة أن أبي رفض زواجي منه وليس مهم السباب ولكن المهم انه رفض وهذا قرار نهائي ليس لي رأى فيه وحاول حبيبي اللجوء إلى وطلب منى الصمود ورفض تعنت أبى واعلان العصيان على أبى وحاولت مجرد محاولة لسؤال أمي فكانت كمن صعق فكيف اجرؤ على الحديث بهذه الطريقة فلو علم أبى لقتلني فهذه أمور ليس لي شأن بها وتوسلت إليها أن تحاول مع أبى وتجعله يوافق على زواجي من حبيبي فرفضت تماما وقالت لي هذه أمور عادية مرت بها كل البنات وسوف تتزوجين وتنسين وطلب منى حبيبي وضعهم أمام الأمر الواقع والزواج سرا ولكن رفضت وضع أبى وعائلتي في وضع كهذا في مجتمعنا وقررت أن انتظر ربما تغير الأيام من رأي أبى وتسمح الظروف وسأرفض الزواج من غيره وبالفعل كنت أجد أسباب للرفض وظل الحال هكذا لاربع سنوات وأنا أرى حبيبي على فترات متباعدة او اسمع صوته على فترات متباعدة ولكن مازلت أحيا بأمل الوصال وفى يوم وصلني خبر حطم كبريائي وأفقدني التوازن لقد تمت خطبة حبيبي لابنة خاله استسلم لضغوط أمه التي كان يحكيها لي فقد الأمل ونفد صبره او ربما وجد لديها الحب ولن اصف مدى حزني وندمى على سنوات عمري التي ضاعت في انتظاره ولم استسلم حتى أصبحت حديث الأقارب لتأخري في الزواج بالمقارنة بقريناتي من جارات وقريباتي وبعناد قررت إلا يفوت الشهر إلا وقد تمت خطبتي وبالفعل رزقني الله بشاب يتمتع بكل ما تتمناه فتاة ولكنه لا يحمل فكر حبيبي ولا روح حبيبي التي ارتحت لهما وشعرت بامتزاجها بفكري وروحي ولكنه تركني وحالت الظروف دون زواجنا ومرت فترة خطوبة قصيرة فسيحملني زوجي إلى بلد عربي يعمل بها وتحدد يوم زفافي وانشغل الجميع في الإعداد له أمي وأخوتي وأنا أحاول أن اشغل ذهني بحياتي القادمة و أحاول الانسجام مع خطيبي على أنسى حبيبي وقبل الزفاف بأيام ذهبت لدعوة صديقاتي وقريباتي وإذا بي أرى حبيبي ونتبادل النظرات المحملة بالشوق والعتاب والحزن وتيقنت ساعتها أنى لم أنساه وانه لم ينساني ولكنها ظروف الحياة وكانت ليلة زفافي ودقت الطبول ورقص الجميع حتى أنا كان لابد أن اظهر لكل من حولي الفرحة حتى لا يقولون أنى لست سعيدة أو تزوجت رغما عنى وأنا التي كنت استنكر هذا و أعلن أنى لن أتزوج إلا من أريد فأخذت اظهر فرحتي و أعلن حبي لزوجي وانظر إليهن جميعا وهن يصدقن هذى السعادة ولسان قلبي الذي يتمزق يقول لهن في السابق طحنتكن الرحى وسرتن مع الحياة كما أرادت واستسلمتن للواقع وليس حالي إلا شرح لحالكن فها أنا ادخل في نفس دائرة الألم الصامت والفرح الكاذب ها أنا تطحني الرحى وأنا اعن استسلامي لها و أقول بكل يأس ألحقينى يا رحي

الأربعاء، 6 أغسطس 2008


رشفة واحدة تغنى
جفف الدمع يا ارق من عرفت واعلم إنني أخذت كل ما تمنيت يمر أيلان أمامي عمري الحزين وفاة أبى المفاجأة ووقوفك بجانبنا انا وأمي ومرض أمي وزواجك وسفرك وحبى الذي نمى بداخلي من طفولتي إلى صبايا كنت دائما تسألني لما لا أتزوج تخرجت من الجامعة وشغلت نفسي بالدراسات العليا فقلت عندما انتهى من دراستي تخبرني بميعاد قدومك فاهرع لاراك مع زوجتك وابنتيك ولكن يكفيني أن أراك لقد كنت لي كل الرجال زرعت في روحي وكياني وفتحت عيون قلبي عليك ونمت روحي بحنانك الغزير لم تنسى أمر قط لي تهاتفنى وتراسلني بكل الأحداث تطمئن دائما على وخاصة عندما رحلت أمي عرضت على السفر معك ولكنى رفضت يكفيني أن أسمعك وأنت تتحدث عن زوجتك من المؤكد أن ألمي سيتضاعف عندما أراك معها ليس بإرادتي ولكن اقسم بالله أن لم أرد لك سوى أن تكون سعيد وكنت أنت غير سعيد بل زادت الآلام فبقدر حنانك كانت عقليتها المادية وبقدر رقتك كانت فظاظتها وتعجبها من أسلوبك في الحياة وتراه غريب وبالفعل أنت غريب في الحياة وزادت غربتك وبالفعل لم تدم الحياة بينكم وانفصلت عنها بعد حصولها على ما يكفيها من المال لها ولابنتيك وظللت ترعاهما وعادت هي إلى مصر بابنتيك وظللت أنت تتردد على مصر لرؤية ابنتيك ورؤيتي ولم تقبل هي علاقتي بها وبابنتيك فحزنت لذلك فقد كنت أتمنى أن أكون قريبة منهن لأنهن جزء منك وكنت أشاركك في ألمك و ألقاك كلما عدت لمصر حتى كانت تلك المرة التي زاد فيها شعورك بالوحدة وطلبت منى أن أجد لك عروس انسانة مناسبة تشاركك آثامك وتؤنس وحدتك وتعوض معها ما فاتك وطلبت منى أن تكون مثلى حتى تفهمك مثلما فهمتك وتشعرك مثلما شعرت بك فوجدت كل الماضي يظهر مرة واحدة وحبى يفور من داخلي أقول لك ولما لست أنا فتتعجب وترى هذا ظلم لي فأنت تكبرني بسنوات وأمامي العمر ولا ادعك تكمل الحديث وافصح لك عن حب عمري وحلم المستحيل الذي يتحول إلى ممكن الآن وقلت لك بكل قوة ومن بين دموع و أمسكت بيديك معلنة بقوة حب عاش سجين سنوات طويلة قلت لك احبك وأنت من أتمنى وصارحتك بسر عدم زواجي بأنه لم أتخيل أن أكون لغيرك فكلى ملكك فكيف اخدع أي إنسان أخر واخترت بإرادتي أن أحيا لحبك وكانت المفاجأة شديدة عليك وطلبت منى مهلة للتفكير ولكنى رفضت أمسكت واحتضنتك بقوة كأني امسك بأخر أمل لي في الحياة وبكيت بحرقة ورجاء وربت أنت على ظهري وضممتني بحنان وقلت لي أخاف أن تندمي فنظرت لك من خلال دموعي وقلت اندم أن يتحقق حلم عمري انه حلم عمري أرجوك ولم أتمالك نفسي وارتميت في صدرك ثانية باكية وضممتك بقوة كأني امسك بك حتى لا تفلت منى ويضيع الأمل ثانية فأمسكت بكتفي وأبعدتني عن صدرك ونظرت في عينيي وقلت لي ولكن سأطلب منك طلب قلت وقد دب الأمل في قلبي متعجلة أوافق على كل ما تطلب قلت لي أرجوك إذا شعرت بالندم أو عدم الرغبة في البقاء معي أخبريني وسوف أمنحك حريتك وإذا تراجعت في أي لحظة أعلميني ولن اغضب منك وسأفعل لك كل ما تريدين فقلت لك هل اندم على أنى نلت حلم عمري هذا محال وضممتك ثانية وكأني أخشى أن تفلت منى وعاهدتني يومها انك ستجعل عمري شهر عسل لا ينتهي وستأخذني إلى كل العالم وستمنحنى كل ما حرمت منه وبالفعل يا كل أملى زرت معك كل الدنيا وسعدت معك كل السعادة لا أظن أن امرأة في الدنيا نالت ما نلت أنا منها فأنا معك ذقت كل الحب وارتويت بالحنان رأيت معك ما حلمت به وما لم يصل إليه خيالي أغرقتني بكرمك كرم مشاعرك وكرم عطائك المادي لبست اجمل الثياب واغلى الحلي ماذا أقول لك أنت أعطيتني كل الحياة ما يمنح لآلاف النساء في عمر منحتني اياه في شهور حتى جاء هذا الألم لا أنكر انه كان موجود ولكن سعادتي كانت تنسيني ألمي وكنت ارفض أن يضيع بعض الوقت في شئ غير حبك واعتذر حبيبي أن الألم أدخلني في غيبوبة فافصح عن نفسه ولم اكن أريد الإفصاح اعلم حبيبي فالأطباء هنا في لندن لديهم شجاعة وصراحة لا تجعل اى امر يخفى على المريض لقد أخبرني الطبيب حبيبي أني في المرحلة الأخيرة من المرض وانه مجرد ساعات وسأدخل في غيبوبة نهائية أنا لست حزينة يا عمري يكفيني أن الله قد انعم على وافقت لاراك الآن وتكون أخر ما أراه لا تبكى فالعمر ليس بطوله ولكنه يحسب بمقدار ما نناله منه من لحظات أو ساعات سعيدة الناس في حياتهم لحظات من السعادة هل تعلم يا زوجي الحبيب لقد ادخرت لي الدنيا سعادة عمري أعطتني اياها في رشفة واحدة هي حياتي معك وكانت كافية أن تشبعني وتنسيني كل الآلام قرب وجهك منى اجعل ملامحك تحفر في عقلي دعني ارتشفها مع أيامي السعيدة معك ولتكن أخر ما تغمض عيناي عليه أما أنت لا تحزن واستمر في حياتك وامنح السعادة لغيري حتى نلتقي ولكن اعلم انك أعطيتني ما تمنيت إلا يكفيك لتجفف دمعك إني ارحل وأنا سعيدة وراضية عن الدنيا واحمد الله انه منحك لي صورتك تهتز أمامي قرب اكثر منى أن الأشياء ت ت ل ا ش ا ت ت ل ا ش….

أنت حبيبي
اسمي حروفه السعادة ومعناه الأمل وترجمته البهجة والابتسام والفرحة وسرى هو أنت حبك المتجدد الفياض حنانك الغزير الذي يشع من كل ما بك شوقك الدائم الذي يفجر بدمى براكين أنت تسمعني من أنفاسي تقرأ عيناي تترجم خطواتي تقويني حين يعتريني الضعف بدون أنت تفصح انك تراني ضعيفة أراك تمنحني بعض قوتك فاقوى على كل الدنيا ولكن قوة بحب وما أجملها من قوة فهي ترحم ولا تقسو كل الأيام معك مناسبات سعيدة لا تنسى أن تطمئن في كل لحظة على كل ما يخصني تهمس لي بالعتاب الرقيق وتوجهني بحنو كله قوة ولكنها قوة الثقة بالنفس التي تجعل الكلمات تخرج هادئة واضحة واثقة وبالطبع استمع إليها تحميني حتى من نفسي تشعرني حين حزني بأني لست وحدي تلفني بحنانك ربما لا تنطق بكلمة ولكن تضمني لصدرك بقوة حنونة فتشعرني إنني في أمان أبكى حينها وتذوب أحزاني ترقص عيناك برؤياي تشعرني أنى أنثى جميلة حتى غيرتك احبها فهي قوية بمقدار حبك واثقة بمقدار قوتك تجذبني إليك وتشدني من كل الدنيا اشعر انك الرجل الذي جمعت به كل صفات الرجولة التي تتمناها كل امرأة فأنت قوى حنون واثق صبور فارس مجنون يا رجلي الذي أعطاني كل شيء معك انا صغيرة فكرا وقلبا أخطأ وتسامحني بكل عطف وكأني طفلتك المدللة تعتريني كامرأة حالات من الجنون تحتويها بكل حكمة وتعيد إلى عقلي وتهدني وتستوعب جنوني أنى اشعر انك أقوى الرجال أذكى الرجال لديك حلول لكل المشاكل لك موقف فى كل المواقف كلماتك تقطر ذكاء وقوة وحب عقلك يفهم الدنيا قلبك يحتوى العلم أنت اجمل ما منحنى القدر و وهبتني الحياة ما اجمل أن تكون أنت حبيبي.

أحاديث صامتة
ما خرج من القلب وقر في القلب وما خرج من اللسان لم يتعدى الآذان حكمة نسمعها كثيرا ولكنى تاملتها وجدت معنى خفي لها استشعرته من تأملي للبشر فليس ما تتحدثه هو كل حديثنا فهناك أحاديث لا تسمع بالآذان ولكنها تسمع بالقلب مباشرة أحاديث الصمت فليس كل صمت بلا حديث فأحيانا يكون الصمت أقوى حديث فهناك صمت كله اعتراض وغضب وأخر محمل بالألم ويؤلم من يسمعه وصمت ينطق بالكره يتبادله قلبان يعلم كل منهما ما بالآخر له وصمت فيه مناجاة وتوسل وصمت فيه رفض أخر فيه رضا وثالث استسلام وغيرهم فيه حب وغيره شوق وصمت عناق وصمت جفاء وصمت لفجوة وصمت أحلام وصمت لامبالاة صمت تجاهل صمت خوف و… وهكذا تشعر أن لكل حالة تفسيرها وترجمتها فليس كل صمت هو انقطاع حديث وليس كل حديث وكلام هو تواصل فربما كان الصمت ابلغ في توصيل ما نشعر به عن الكلمات إذا كان لقلب من يسمعنا أذان فليس باستطاعة كل إنسان سماع حديث القلوب أو رؤية الأرواح فهذا حلم نتمناه وليتنا نجد فيمن حولنا تلك القلوب ونكون أيضا لهم مثل ذلك فكلما تتمنى لنفسك شئ فلتكنه أنت للآخرين ولا تطلب إلا ما تستطيع عمله فإذا كنت تسمع أحاديث الصمت فأنت ممن اتمناهم في هذه الرباعية
نفس في ناس بتشوف وتحس
بالقلب مش بالعين وبس
وتسمع كلام القلوب
من غير ما تسمعه بالحس

الأحد، 3 أغسطس 2008

صنع الأحلام


صنع الأحلام
كم لحظة قاسية مرت فى عمرك؟ كم مرة تحطم فيها املك؟ ما عدد الأشياء التى فقدتها؟ وما عدد الأشياء التى لم تستطع الحصول عليها؟ كم إنسان مر بعمرك ثم رحل؟ كم إنسان تمنيت ان يكون معك ولم تستطع؟ كم مر قدرت الأمور تقديرها الخاطئ؟ كم عدد من أسأت إليهم؟ ما عدد مرات ندمك على ما فعلت؟ وكم عدد مرات ندمك على ما لم تفعل؟ كم إنسان خسرته بسوء تصرفك؟ وكم إنسان كسبته بحسن تصرفك؟ كم مرة مرضت؟ كم مرة أحببت؟ كم مرة نجحت؟ وفى اى شئ ؟ كم مرة فشلت؟ كم؟ كم؟ كم؟ كثير هى أحداث حياتنا وكل تلك المشاعر مرت بنا قاسينا وضاعت آمالنا وفقدنا انس وأشياء وندمنا على أفعال واسانا التقدير لاناس وأشياء ومرضنا و أحببنا ونجحنا وفشلنا كل هذا مر بكل منا ربما اكثر من مرة ولكن اذا تأملنا نجد أنفسنا بعد كل أزمة نشعر ان حياتنا قد انتهت ولن تقوم لانفسنا قائمة بعده فقد إنسان او شئ او فشل فى اى من أمور حياتنا ويعترينا اليأس ولا تستمع لكلمات من حولنا بان كل شئ سيمر وهذه هى الحياة ونظن انهم لا يشعرون بنا فما الم بنا لا يمكن نسيانه ونعتقد ان الأزمة التي مرت بنا قضت على كل ما بنا ولكن سبحان الله الذي خلق تلك النفس البشرية معقدة التركيب حتى أنت لا تدرك ما يحدث نجد نفسك رويدا رويدا خرجت من أزمتك وابتسمت وضحكت وتسلل الأمل ليطرد اليأس وضعت نفسك أحلام جديدة وآمالي فى الحياة وحلم بالمستقبل ربما من جنس ما ضاع فمن ضاع حبه يحلم بحب آخر ومن فقد ماله يحلم بمال غيره وهكذا حتى تعود لحالتك ونشاطك وتستأنف حياتك كما كانت انظر حولك ستجد كل البشر مثلك ليس منا من لم يذق آلم يختلف نوعه ولكنه آلم إنساني تغلل بداخله حتى افقده الأمل لفترة ولكنه عاد واستأنف حياته لذا علينا دائما ان نكون للأخريين ذلك المعين فى لحظات الضيق واليأس نمد أيدينا لهم بحق آلامنا التي قاسيناها لا تنسوا من يحياها فى لحظتها كونوا العون والسند كونوا اليد الحانية التي تربت والصدر الذي يحتوى والعيون التي تشارك بالدمع وكونوا الشمعة التي تنير طريق اليأس والحزين الأمل الذي يشرق فى حياته اجعلوا من أنفسكم العصا التي يستند عليها لان يأسه يفقده القدرة على الحركة ليكن كل منا للآخر هذا الذي يصنع له حلمه حينما تعجز نفسه عن صنع أحلام جديدة فى يأسها حتى نجد من يصنع لنا أحلام جديدة عندما تداهمنا أحداث تدخلنا فى دائرة اليأس فتعجز نفوسنا عن صنع الأحلام ليت كل منا يجعل من نفسه للأخريين ذلك الدليل فى عتمة الألم واليأس وصانع الأحلام لنفس عجزت عن صنع أحلامها.

انش يدوم


أنس يدوم
عانيت كثيرا من الشعور بالوحدة والاغتراب حتى وانا فى جمع من البشر او بين خلاني اشعر ان هناك فى داخلي روح وحيدة مغتربة عن كل ما حولها كل ما افعله يظهر الألفة والانسجام ولكن ما بداخلي هو وحدة واغتراب مرت أحداث وأشخاص فى عمري أشعروني بالألفة الحقيقة ولكنهم مثل كل شئ لا يدومون وينتهى الشعور معهم لانه لا يدوم ودهم أحببت وتوحدت مع روح من أحببت وشعرت أنى وجدت ما أريد ولن اغترب فذاك شطر روحي الغائب عنها الذي لا تأنس الا به وكنت اشعر حتى وانا وحدي انى معه فى كل لحظة يملؤني بالأنس والدفء والامان انا أناجيه ويناجيني من خلال قلبي الذي يسكنه ولكنه أيضا لم يدوم وذاب وده وغاب حبه فى أول دوامة حياة سحبته حيث لا ألفة ولا ائتناس وضاع منى شطر روحي وعادت غربتي ووحشتي وزاد حزني وفاض دمعي ولم يسعدني شئ مما حولي بل حتى العطاء والانسجام مع الأخريين زال وهنالك وجدت شئ بداخلي يناديني ويدعوني الى المواجهة معه هربت فى البداية ولكن تصميم هذا الجزء من نفسي ان لابد من المواجهة جعلتها تحدث وكم كان شعوري بتفاهتي وضحالة تفكيري وسطحية رغباتي فى الحياة وضعت له أهداف فأن تختصر أهدافي آمالي وان تلتئم جروحي وتتحقق الفتى ويكون أنسى بإنسان فهذه هي التفاهة بعينها فهناك ما هو اعظم و أرقى أسمى من كل ما فى الحياة لاجعله هدف وغاية أسعى إليها فى كل لحظة فى عمري وبكل ذرة فى كياني وإذا نظرت فى سر وجودي لوجدتني خلقت من اجلها الم يقل رب العزة و(ما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون) صدق الله العظيم وكيف أسعى لانس ومن يأنس بالله لا تصبه وحشة ولا غربة كيف شعرت لحظة انى وحيدة وهو اقرب إلى من حبل الوريد يعلمني ويطلع على فى كل لحظة وفى كل ذرة من كياني يعلم ما أريده وما أنوي فعله وما احلم به ( يعلمني تماما) أليس هو خالقي والذي قال( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه) صدق الله العظيم سبحان الله كما يقول العامة بحق (اللي يعرف ربنا يرتاح) لا أقول ان لم اكن اعرفه ولكنى أدركت معنى معرفته واليقين به وزقت حلاوة الأنس به والشعور بأنه معي فى كل لحظة فى صحو ومنامي وفى طاعتي ومعصيتي فى صحتي ومرضى فى صحوتي وغفلتي معي يدر كنى ولا يتركني يسترني يهديني ويعطيني بلا منع ولا من أدركت معه ان كل شئ زائل الا هو وان أنسى معه هو الأنس الذي يدوم.

اصنع كيانك

.اصنع كيانك
هل مرت عليك لحظات شعرت فيها بأنك صغير الحجم ضعيف المكان بالنسبة لمن حولك؟ هل صادفتك أحداث تملكك شعور وقت حدوثها بأنك عديم الجدوى قليل الحيلة؟ هل انتابك شعور بالعجز فى مواقف بحياتك؟ هل كنت على صلة بأناس أشعروك بأنهم افضل منك فى شئ ليكن المادة او السلطة او الجمال او… واستسلمت بما أملوه على مشاعرك وبالفعل اصبح شعورك اتجاههم بأنهم افضل منك مواقف كثيرة ولحظات اكثر وأحداث واناس ادخلوا على كثير منا ان لم يكن جميعنا هذه المشاعر والاحباطات ومنا من يستسلم لها وتكون نمط عام لشخصيته ومنا من يعيشها لفترة ثم تأتى أحداث او أناس أخريين يغيروها او يغيرها بنفسه بعد ابتعاده عن السبب ومنا من هو قوى الإرادة من هؤلاء من يرفض ان يصدق غير ذاته وما يعرفه عنها ويأبى الخضوع والاستسلام ويفيق نفسه فى لحظات من الحدث ويعود قوى شامخ يعرف عن ذاته ما لا يعرفه من أمامه ويستطيع ان يوصل ما بداخله ويقلب الحديث لصالحه هل تعلم عزيزي القارئ انه من الممكن ان يكون قد مر بأي منا كل موقف بحسب قوته وقوة روحنا وقت حدوثه ولكن تعالى معي فى رحلة ليست بعيدة إنها داخل نفسك ونفوس من حولك من خلالك هل تقبل هيا بنا نحن الآن بداخلك أنت اعلم بك منى فلتكن مرشدي الا ترى ان بقلبك إيمان وحنان أتشعر بعزة روحك الا تحترم عقلك الذي يهديك الا ترى الجانب الإنساني فى شخصك وتقديرك لمن حولك ترى هنا نقطة ضعف الا تعلم ان الكمال لله أنت الآن في لحظة صدق رأيت الطيب والخبيث ومن المؤكد ان الطيب اكثر انظر للأخريين من خلالك تراهم مثلك مع اختلاف النسب بين النفوس ربما تزيد أنت فى الطيب واحد فروعه او يزيد غيرك في الخبيث واحد فروعه إذن فى الإجمالي لكل منا تركيبة تميزه عن غيره فلا تدع الآخر يفرض ميزته عليك ويجعلها نقص بك ادفع أنت بميزتك إلى روحك لتكملة النقص فتهدأ نفسك ولا تشعر بالنقص ولابد ان تعرف عزيزي ان الله لو أردانا متشابهين لفعل ولكنها حكمته فهذا أخوك او أختك ام واحدة واب واحد وبيئة واحدة ونشأة واحدة ولكن لكل منكم شخصيته مختلفة ولا يعنى إننا نعجب بشخصيته إننا لا نعجب بالأخرى كلا ربما نحب شخصيتين متناقضتين لان لكل منها مواقفها وشعورنا واحتياجنا إليها هل وصل لك ما أريد قوله فى نهاية الرحلة عزيزي أقول لك حينما تجد ان هناك من يفرض عليك كيانه ويملى عليك شخصيته ابحث فى ذاتك وستجد مكونات روحك أمامك رتبها ونسقها ودعمها واصنع كيانك واجعله كما تريد .